عاشت بلدية سبدو جنوب ولاية تلمسان، على وقع حادثة اكتشاف قنبلة تقليدية ليلة الأربعاء إلى الخميس، في قضية شغلت الرأي العام، وكادت أن تتسبب في كارثة حقيقية وتتحول إلى مجزرة لولا لطف الله ويقظة أعوان محطة توزيع الغاز وقوات الجيش الوطني الشعبي. وعن تفاصيل القضية، تفيد مصادرنا بتفطن أحد عمال محطة توزيع قارورات الغاز بمدينة سبدو، ساعات قليلة بعد استلام المركز لشحنة من قارورات غاز بوتان، لوجود واحدة منها بوزن غير عادي مقارنة بغيرها من القارورات، ليتبين فور تبليغ المصالح الأمنية وتدخلها الميداني، أن الأمر يتعلق بقنبلة تقليدية، وأن تلك قارورة الغاز المشبوهة كانت محشوة بمواد متفجرة وبكميات كبيرة، وهو ما جعل الفرق التقنية للجيش الوطني الشعبي تتنقل بسرعة إلى عين المكان، لتأخذ القنبلة بعيدا إلى جبل الميزاب. وهناك تمكنت الفرق التقنية ووحدات الهندسة من تفجيرها، حيث سمع دويه على مستوى مدينة سبدو بأكملها وعلى بعد كليومترات، فيما تبقى تحقيقات المصالح الأمنية متواصلة للكشف عن الطريقة التي وصلت بها تلك القنبلة التقليدية إلى مركز التوزيع، خاصة أنها لو انفجرت لكان من شأن ذلك أن يتسبب في مجزرة حقيقية، على اعتبار أنها وضعت وسط قارورات الغاز التي كانت بالتأكيد ستنفجر معها وتضاعف من حجم وخطر الكارثة بعدة مرات، وهذا على مستوى موقع قريب جدّا من محطة توزيع وقود سيرغاز، وأيضا من المجمعات السكنية، في وجود عشرات المنازل لمواطنين أبرياء. وأثنى سكان بلدية سبدو كثيرا على يقظة أعوان المحطة الذين اكتشفوا القنبلة التقليدية، خاصة أنها أعدت بطريقة محكمة يصعب ملاحظتها (كما يظهر في الصورة)، إضافة إلى قوات الجيش التي تدخلت على جناح السرعة، وطوّقت المنطقة، حيث سعى أفرادها إلى تحمل مسؤولية نقلها والمغامرة بحياتهم للتوجه بها إلى غاية الجبل والابتعاد قدر الإمكان عن النسيج العمراني في سبيل تأمين حياة المواطنين.