كشف السيد سمير بن شيحة، إطار مسير ورئيس مصلحة بالمديرية العامة لشركة «نفطال» ل»المساء»، عن تسطير برنامج خاص من طرف الشركة، يستهدف تحويل مليون سيارة تسير بالوقود نحو الغاز الطبيعي المميع «السيرغاز»، مضيفا أن البرنامج الأول يمس نصف مليون سيارة ستحول إلى العمل بنظام الغاز الطبيعي المميع في آفاق 2025. أكد المتحدث أنه لتنفيذ البرنامج، أطلقت «نفطال» عدة مشاريع لإنجاز مراكز تحويل، حيث كانت الشركة تضم 27 مركز تحويل على المستوى الوطني، ليرتفع العدد مع نهاية العام الماضي إلى 45 مركزا، بفتح 18 مركزا جديدا، فيما ينتظر أن يصل عدد المراكز إلى 60 مركزا للتحويل عبر القطر الوطني، من بينها مركز ضخم في ولاية وهران سيحول 20 ألف سيارة سنويا، للوصول إلى تحقيق برنامج المليون سيارة، بالتنسيق مع 103 متعاملين خواص، سيقومون بدورهم في المساهمة في مشروع التحول نحو استعمال «سيرغاز». عن ما حققته الشركة خلال العام الماضي 2017 ضمن المشروع، أوضح المتحدث أن «نفطال» تمكنت من تحقيق تحويل 18 ألف سيارة من الوقود إلى «سيرغاز»، فيما قام الخواص بتحويل 22 ألف سيارة، أي ما يعادل 40 ألف سيارة سنويا، وقد وصل عدد المركبات التي تعمل بنظام «سيرغاز» على المستوى الوطني 280 ألف مركبة. أكد المتحدث على إقبال المواطنين الكبير في سبيل تحويل مركباتهم للعمل بنظام «سيرغاز»، حيث أصبح الزبون ينتظر 3 أشهر كاملة للحصول على موعد التحويل، وهو ما دفع «نفطال» إلى العمل على الرفع من مراكز التحويل والمحطات التي تتوفر على «سيرغاز»، والتي بلغ عددها 650 محطة على المستوى الوطني. وسيتم خلال العام الجاري إضافة 150 محطة متوفرة على «سيرغاز»، فيما يضم البرنامج الكلي للشركة إضافة 400 محطة أخرى توفر «سيرغاز». وعن مشروع العصرنة، أشار المتحدث إلى أن «نفطال» شرعت منذ سنوات في مشروع ضخم للعصرنة وترميم المحطات، حسب برنامج تدخل على المستوى الوطني. بخصوص حجم الاستهلاك السنوي من مادة «سيرغاز»، كشفت السيدة حورية بن سالم رئيس دائرة بشركة «نفطال»، بأنه بلغ 390 ألف طن العام الماضي. مشيرا إلى توقع ارتفاع الطلب على «سيرغاز» ب50 ألف طن سنويا، أمام الطلب على التحول نحو «سيرغاز» من طرف مالكي المركبات. كما سطرت المديرية العامة، لتلبية الطلب المتزايد، اقتناء 40 شاحنة من الحجم الكبير والخاصة بنقل وتوزيع «سيرغاز»، إلى جانب الحظيرة الحالية التي تضمن نقل الوقود إلى جميع محطات القطر الوطني، فيما ارتفعت نسبة التخزين على مستوى بعض المحطات بين 20 ألف و30 ألف لتر لتفادي الندرة. وعن منتج غاز البوتان، أكدت المتحدثة أن الاستهلاك السنوي يقدر ب 1.6 مليون طن، وقد قامت الشركة بإنتاج قارورة تعبئة جديدة موجودة حاليا في السوق، ستعوض تدريجيا القارورات الحالية والبالغ عددها 20 مليون قارورة غاز بوتان عبر الوطن، فيما قامت الشركة بفتح مصنع يقوم سنويا بإنتاج 10 آلاف قارورة سنويا، إلى جانب عدة أنواع أخرى من القارورات والخزانات الخاصة بالوقود والغاز، والمستعملة من طرف محطات «نفطال». عن مشكل إنفجار قارورات الغاز الذي سجل بعدة ولايات الوطن، أكدت المتحدثة أن سبب الحوادث يعود في مجمله إلى سوء استعمال المواطنين للقارورات، التي يتم دفعها من فوق الشاحنات من طرف بعض المتعاملين الخواص، مما يعرضها لتشققات وانبعاج، وهو ما يكون في بعض الحالات سببا في انفجارها. مضيفة أن شركة «نفطال» تقوم سنويا بإتلاف عشرات الآلاف من القارورات التي تتعرض للتخريب، مؤكدة أن خبراء من الديوان الوطني للقياسات القانونية هم من يشرفون على مراقبة القارورة، في الوقت الذي أطلقت»نفطال» منتجا جديدا لمخفف الضغط المستورد من الخارج، والذي يتميز بقدرته على وقف تدفق الغاز في حالة وجود تسرب من القارورة. رضوان قلوش