باشرأساتذة كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة، الأحد، إضرابا عن العمل دون سابق إنذار، حيث قررت هيئة التدريس مقاطعة النشاطات البيداغوجية بقسم العلوم السياسية بسبب ما وصفته بضرب إدارة الجامعة لمطالبها عرض الحائط، فيما شوهدت أقسام العلوم السياسية شاغرة. دخل الأحد أساتذة العلوم السياسية في إضراب عن العمل، نظرا لما سموه بالتماطل الحاصل، من طرف إدارة الجامعة، وعلى رأسها مدير الجامعة، فيما يتعلق برفض تنفيذ ثلاثة نقاط تم الاجتماع حولها بين هيئة التدريس، ونفس المسؤول بتاريخ 23 سبتمبر 2018، ولم يستجب لها هذا الأخير. وهي التسجيل في تخصص العلوم السياسية كدبلوم ثان للطلبة الراغبين في ذلك وإعادة التوجيه نحو تخصص العلوم السياسية، فضلا عن قبول التحويل الداخلي والخارجي نحو تخصص العلوم السياسية. واتهم ممثل الأساتذة المضربين عن العمل، إدارة الجامعة بالتماطل وعدم الالتزام بمحتوى التعليمة الوزارية رقم 461 الصادرة في 12 من شهر سبتمبر 2019، المتعلقة بالتسجيل في الشهادة، وتجاهل إرسال قائمة الطلبة المقبولين بغية التسجيل في السنة الأولى علوم سياسية، الذين استوفوا جميع الشروط، للعام الثاني على التوالي، وهو ما أصبح يلوح نحو غلق قسم العلوم السياسية، بطريقة غريبة وملتوية، رغم التسهيلات التي تقدمها الوزارة للقطاع، ودراستها في وقت سابق لطلب استحقاق قسم العلوم السياسية في الاستمرار ورفض غلقه جملة وتفصيلا. وبالرجوع إلى ذات المتحدث، فإن ما يحدث لقسم العلوم السياسية الذي يضم أفضل الكفاءات وطنيا، وما يتمتع بطاقم بيداغواجي متميز وإمكانيات، يصنف في خانة النية المبيتة لغلق القسم نهائيا وبالتدرج، وهو ما لا نقبل به حسب قوله مهما كانت الظروف، علما أن القسم يقدم نتائج ملموسة آخرها، ظفر أغلب طلبة القسم بمراتب مشرفة في مسابقة الدكتوراه التي أجريت في عدة جامعات وطنيا من بينها جامعة قاصدي مرباح. ورفض الأساتذة مباشرة عملهم إلى غاية عدول الإدارة، عن تصرفاتها والاستجابة الفعلية لمطالبهم المستخلصة، من توصيات الندوة العلمية بخصوص حاضر ومستقبل قسم العلوم السياسية المنعقدة في جانفي 2019 بحضور نواب المدير، فضلا عما ورد في محاضر اللجنة العلمية والمجلس العلمي لكلية الحقوق والعلوم السياسية القاضي بوجوب دعمه بيداوغوجيا. وجاء الإضراب حسب بيان هيئة التدريس لقسم العلوم السياسية بعدما استنفاد كل سبل الحوار مع مدير الجامعة، بشأن التراكمات الحاصلة والتهم الموجهة إليه بشأن محاولة غلق قسم العلوم السياسية، رغم وجود عشرات الطلبة تقدموا بطلبات للتسجيل سنة أولى كدبلوم ثان. من جهته أوضح مدير الجامعة في تصريح خص به “الشروق” أن الإضراب كان جزئيا ومحدودا، مؤكدا أن عزوف المتحصلين على شهادة البكالوريا للتسجيل في تخصص العلوم السياسية حال دون فتح قسم السنة الأولى للعام الثاني على التوالي، كما أبدى تأسفه على ذلك كون ذلك يتجاوز صلاحيته ومرتبط بالأرضية الإلكترونية للوزارة الوصية.