من المُنتظر أن يعتصم اليوم طلبة عدد من الجامعات والمعاهد الوطنية تنديدا بالوضع البيداغوجي المزري وبحالة الانسداد الحاصل بينهم وبين إدارة هذه الأخيرة المتهمة من قبل التنظيمات الطلابية برفض فتح أبواب الحوار وهو ما أدى إلى حالة احتقان على مستوى المعاهد وكليات الجامعة وهو ما دفع طلبة الجامعات إلى استئناف الحركة الاحتجاجية. تأتي هذه المشاكل في الوقت الذي لم تفتتح فيه بعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السنة الجامعية الجديدة، وانتظار الأساتذة الجامعيين لنظام المنح والتعويضات، وهو ما أدخل الجامعة في شجارات يومية بين الطلبة وموظفي الإدارة غالبا ما تنتهي بغلق هذه الأخيرة لأبواب الحوار. الأمر الذي أجج الوضع داخل الجامعات والمعاهد وفي كل التخصصات هو عدد من المشاكل البيداغوجية وفي مقدمتها إلغاء الانتقال بالديون ليتم تسجيل نسبة كبيرة من طلبة معيدين لديهم أكثر من 90 قرضا على غرار قسم العلوم السياسية، الإعلام الآلي، الري، طلبة اللغات، طلبة الهندسة على مستوى جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، وطلبة الحقوق.إلى جانب حرمان طلبة معهد التربية البدنية والرياضية والعلوم الإنسانية والاجتماعية من حق مواصلة التكوين في مسار الماستر، إلى جانب تخصصات أخرى.ومن المشاكل التي يحتج عليها الطلبة المصير المجهول لعشرات طلبة النظام الكلاسيكي على غرار طلبة اللغة الانجليزية سنة أولى وكذا طلبة الهندسة المدنية السنة الرابعة، ناهيك عن الارتفاع الرهيب لنسبة الرسوب بقسم الإعلام الآلي، الحقوق، الطب. فيما دخل إضراب أساتذة كلية الحقوق ببن عكنون يومه الأول لمدة اسبوع، تضامنا مع نائب عميد الكلية، بعد تعرضه للإعتداء من قبل عدد من الطلبة، حيث استهجن الأساتذة هذا الإعتداء داخل الحرم الجامعي، كما طالبت الأسرة الجامعية بكلية الحقوق بتوفير الأمن. وفي سياق آخر، حددت أغلب الجامعات الجزائرية تاريخ 28 من الشهر الحالي آخر أجل لإستقبال ملفات الطلبة الحاملين لشهادة الليسانس للالتحاق بأقسام الماستر على غرار جامعة الجزائر (03) التي فتحت تخصصات لحملة الليسانس من خريجي كلية العلوم الإقتصادية وعلوم التسيير.