قررت بلدية حيدرة بالجزائر العاصمة إنشاء أول وأكبر حظيرة لركن السيارات مخصصة للمقيمين بحيدرة، مقرها سيدي يحيى، وهي حظيرة ستضم أجنحة مخصصة لركن سيارات السفارات والقنصليات والشركات وأعضاء السلك الديبلوماسي وكل المقيمين بأحياء حيدرة الراقية، كخطوة لحل مشكلة الركن العشوائي للسيارات في الأحياء الراقية بحيدرة. وهي الظاهرة التي أصبحت تزعج المقيمين بسبب هاجس السيارات المفخخة من جهة واكتظاظ حركة المرور من جهة أخرى. ولإنشاء هذه الحظيرة ستعلن بلدية حيدرة خلال الأيام المقبلة عن مناقصة وطنية ودولية لإنشاء حظيرة عصرية مطابقة للمقاييس بحي سيدي يحيى بحيدرة، حيث تم تخصيص قطعة أرضية شاسعة لإنجاز هذا المشروع. وفي هذا الصدد أكد رئيس البلدية بأن الحظيرة ستفتح أبوابها أمام كل السفارات والقنصليات والشركات المتمركزة بحيدرة عن طريق توقيع اتفاقيات معها لتمكينها من توقيف سياراتها داخل الحظيرة، وكذلك الأمر بالنسبة للمقيمين بحيدرة. وحسب رئيس البلدية فإن هذه الحظيرة ستكون من أكبر الحظائر بالجزائر العاصمة والأولى من نوعها ببلدية حيدرة حيث أنها تتسع ل 1500 سيارة، ولذلك فهي ستقضي على ظاهرة التوقف العشوائي للسيارات، خاصة وأن كثير من السفارات والشركات تقدمت بطلبات للبلدية من أجل تعليق لافتة ممنوع التوقف أمام إقامات السفارات والسلك الديبلوماسي الأجنبي أو الشركات، الأمر الذي يطرح إشكالا كبيرا للسكان الذين لم يجدوا أين يركنون سياراتهم وهو ما دفع البلدية إلى التفكير في إنشاء هذه الحظيرة. المشروع يهدف إلى تحسين حركة المرور وتخفيف الإكتظاظ الناجم عن غياب حظيرة لركن السيارات في وقت يمنع منعا باتا ركنها في معظم شوارع حيدرة المحاذية للإقامات الرسمية والسفارات والقنصليات. وفي هذا الصدد قال رئيس البلدية السيد بن نور بأن بلدية حيدرة لم تعد فقط حيا راقيا خلال السنوات الأخيرة بل تحولت إلى منطقة للأعمال بعد أن استقرت فيها كل الشركات، التي أنشأت مقرات اجتماعية لها في حيدرة لتسيير أعمالها في الجزائر، الأمر الذي جعل البلدية تعجل بهذا المشروع لأنه أصبح أكثر من ضرورة، خصوصا بالنسبة لهذه الشركات التي يزيد عددها عن ال 60 شركة كل واحدة تملك عددا كبيرا من السيارات، تضطر لركنها في شوارع حيدرة بسبب غياب حظيرة، وهو نفس المشكل المطروح بالنسبة للسفارات والقنصليات والإقامات الأجنبية الموجودة بحيدرة. ومن المنتظر أن يخصص جزء هام من ميزانية البلدية لإنجاز هذا المشروع. جميلة بلقاسم