استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ،الأربعاء، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وعقب اللقاء، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الرئيس التقى كلينتون وتركز البحث على نقطتين: الأولى الوزيرة أعلمت الرئيس أن الإدارة الأميركية تبذل كل جهد ممكن لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف أن الرئيس أبلغها أن كل فصائل العمل السياسي، بما فيها حماس والجهاد، تسعى لتثبيت تهدئة شاملة ومتبادلة تضمن أن تكف إسرائيل عن الاغتيالات. وأشار عريقات إلى أن الجهد الكبير الذي يبذل الآن هو سرعة الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وأن مصر هي بوابة التهدئة وهذا ما كانت عليه على الدوام. وأوضح أن كلينتون أبلغت الرئيس بأنها ستتوجه إلى القاهرة لمقابلة الرئيس المصري محمد مرسي، وأنهم سيبذلون جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار. وقال عريقات: إن الرئيس جدد التأكيد لكلينتون استعدادنا التام لتهدئة شاملة ومتبادلة، خاصة أن عدد الشهداء بلغ 139 وأكثر من 1100 جريح، وعائلات بكاملها تدمر وتدفن تحت الأنقاض. وأضاف أن الرئيس أبلغ كلينتون كذلك أن غزة تواجه كارثة إنسانية محققة ومجزرة إنسانية، لذلك يجب العمل على وقف ذلك فورا. وأعرب عريقات عن أمل القيادة الفلسطينية بتحقيق التهدئة بأسرع وقت ممكن، وحتى قبل مغادرة كلينتون إلى القاهرة، لأن كل لحظة تمر هناك ضحايا أكثر ودمار أكثر في قطاع غزة. وأشار عريقات إلى أن النقطة الثانية التي بحثها الرئيس مع كلينتون هي المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن كلينتون أكدت موقف الإدارة الأميركية الرافض للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة. وقال: طلبت وزيرة الخارجية من الرئيس تأجيل هذا الموضوع وتغيير رأيه فيه، ولكن سيادته أكد لها أن قرارنا قد اتخذ، ونحن لا نسعى للمواجهة مع أميركا ولا مع أية دولة، ولكن نحن نمارس حقنا في وضع فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية في مكانها بين الدول والخارطة الجغرافية، وهذا سيتم في 29 من نوفمبر الجاري. وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال عريقات: نحن اليوم لا نتحدث كحماس أو فتح، بل نتحدث كفلسطييينن ومسؤوليتنا هي وقف المجزرة التي يواجهها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وهذه هي الحقيقة،وأضاف: نحن أبناء شعب واحد نختلف أو نتفق، ولكن المصالحة ستكون من أهم الأمور التي سنقوم بها.