كشف السيد "فييه" مدير الشركة الصينية لتسيير عقود أشغال إنجاز الطريق السيار شرق غرب في الجزائر، أن إدارته راسلت مصالح وزارة الداخلية والهيئات المعنية لتوفير حماية أكبر للعمال الصينيين في ورشات البناء، خاصة على مستوى ولاية بومرداس التي تشهد ترديا أمنيا. وقال في تصريح ل"الشروق اليومي" أنه أودع رسميا طلبا بذلك منذ حوالي شهر ضمنه إقتراحات لتأمين ورشات البناء ومرافقة أمنية مشددة لقافلة العمال "ولانزال ننتظر" ليوجه تعليمات لعماله بتوخي الحذر والحيطة. وشدد على تحديد تحركاتهم وتنقلاتهم التي يجب إعلام مصالح الأمن بها وعدم الإبتعاد عن الموقع وتفادي الخروج ليلا في المناطق غير الآمنة، وأعرب السيد "فييه" عن أمله في تدخل السلطات الجزائرية في أقرب الآجال "نحن بصدد إنجاز مشروع هام للجزائر مع تحديد مهلة 40 شهرا فقط، وعليه لا نريد أن نواجه عراقيل أو مشاكل أمنية تحول دون إنجازه في آجاله" ونفى السيد "فييه" علمه بالمعلومات التي أوردتها "الشروق اليومي" أمس حول اختطاف عمال صينيين من ورشة بناء بحمادي ببومرداس وهي المعلومات التي تبين لاحقا أنها لم تكن صحيحة وإنما جرى ترديدها بعد اختفاء بعض الصينيين ساعات قبل القصف الذي شرعت فيه قوات الجيش ضد أماكن محددة بأعالي مرتفعات مفتاح. وحرص السيد "فييه" على التأكيد على ضرورة تأمين الورشات التي يعمل فيها الصينيون للوقاية من أي إعتداء إرهابي محتمل في ظل تصعيد جماعة درودكال لنشاطها مؤخرا بولاية بومرداس، وذهب مصدر مسؤول بالشركة البترولية الصينية بالجزائر في نفس الإتجاه، بالتأكيد على أن "العمال الصينيين في مجال البترول والمحروقات في الجزائر يتلقون بإستمرار تعليمات لتوخي الحذر"، وأفاد نفس المصدر ل"الشروق اليومي" أنهم لا يتنقلون إلى أي مكان دون مرافقة أمنية، خاصة العاملين بمواقع بورقلة وغليزان غرب البلاد خاصة وولايتي تيبازة وبومرداس مع ضرورة إبلاغ الإدارة قبل خروجهم وتم تشديد الحراسة وتحديد تنقلاتهم منذ هجوم بوشاوي، حيث أصبحوا يخضعون إلى نظام أمني صارم جدا. ويرى متتبعون للشأن الأمني أن الإعتداء الإرهابي بواسطة قنبلة تقليدية على موكب وفد دبلوماسي يضم نائب قنصل جمهورية مالي بالجزائر خلال مروره بمنطقة الناصرية بولاية بومرداس نهار الخميس يعد الثالث بعد هجوم بوشاوي الذي إستهدف قافلة عمال أجانب بشركة "بي.أر.سي" الجزائريةالأمريكية والكمين ضد حافلة نقل عمال روس بالحدود بين المدية وعين الدفلى ويندرج في إطار محاولات قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" استهداف الأجانب مجددا بحثا عن الصدى الإعلامي والدعم الشعبي ومنه تجنيد عناصر جديدة، خاصة في ظل عجز التنظيم عن إقناع أفراد جدد بالإلتحاق بالنشاط المسلح. نائلة.ب:nailabenrahal@ech-chorouk.com