أوقفت الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة لشرطة بودواو أول أمس حاوية من حجم 20 قدما معبأة بمواد تجميل مغشوشة من مختلف الماركات العالمية المعروفة تسبب سرطان الجلد، تم استيرادها من طرف أحد رجال الأعمال المعروفين بولاية بومرداس. قضية استيراد مواد التجميل المغشوشة والتي تورط فيها أحد رجال الأعمال المعروفين بولاية بومرداس تعود حيثياتها حسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، إلى ورود معلومات إلى قوات الشرطة فرع حماية التراث الثقافي وحقوق الملكية الفكرية والصناعية التابعة لفرقة الاقتصاد والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية بومرداس تفيد بمرور شاحنة مقطورة على متنها حاوية حجم 20 قدما، تحمل مواد تجميل من مختلف العلامات التجارية العالمية المعروفة، مستوردة بطريقة غير قانونية مشتبه في كونها مقلدة، وعلى إثر ذلك، قامت ذات القوات بوضع نقطة مراقبة وتفتيش على مستوى منطقة بودواو، حيث تم تعزيز الوحدات بعناصر إضافية، أين تمكنت من توقيف الشاحنة المعنية. وخلال عملية المراقبة والتفتيش الدقيق للحاوية ذات حجم 20 قدما وفحص مختلف الوثائق الخاصة بها، تبين أنها محملة بقرابة 500 طرد من مواد تجميل مختلفة مستوردة من الخارج، خاصة بالعديد من الماركات العالمية، على غرار نيفيا وإفري أوشي وبورجوا وغيرها من الماركات العالمية المعروفة في الساحة التجارية العالمية. وأثبتت التحاليل الأولية التي قام بها مخبر الشرطة العلمية التابع للأمن الوطني للعينات المحجوزة، أنها مغشوشة وغير مطابقة للمنتوج الأصلي، مما يسبب أمراضا خطيرة، خاصة سرطان الجلد، فيما يتواصل التحقيق في طريقة دخول هذه الحاوية الكبيرة عبر ميناء الجزائر والأطراف التي تقف وراء تسهيل العملية. في وقت تشير تقديرات اتحاد التجار إلى أن 40 بالمائة من مواد التجميل المتداولة حاليا مقلدة، وهو ما يفسر استفحال الأمراض الجلدية والسرطانية بالجزائر.