شرعت السلطات الجديدة في ليبيا في التحضير الرسمي لزيارة رئيس الحكومة المؤقتة، علي زيدان إلى الجزائر، هي الأولى من نوعها منذ اعتلائه رئاسة الحكومة، وهي الثانية بعد زيارة وزير الداخلية السابق، والتي من شأنها بعث الحرارة في العلاقات الثنائية، حيث من المنتظر أن يكون وضع عائلة القذافي اللاجئة بالجزائر في صلب الأعمال. وأفادت وكالة الأنباء الليبية، بأن رئيس الحكومة استقبل أول أمس، سفير الجزائربطرابلس، عبد الحميد أبو زاهر، وناقشا بحضور وزير التعاون الدولي، العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما جرى التنسيق لزيارة رئيس الحكومة إلى الجزائر خلال الأيام المقبلة بدون تحديد موعدها بدقة. وأشار المصدر إلى أن رئيس الاستخبارات العامة الليبية، سالم الحاسي، حضر وقائع اللقاء، وهو ما ترك الانطباع بأن زيارة زيدان إلى الجزائر ستأخذ أيضا أبعادا أمنية محضة، بالنظر إلى هاجس تنقل وتهريب الأسلحة ومطلب تأمين الحدود الطويلة بين البلدين، خاصة مع استمرار بعض النزاعات المسلحة بين القبائل ومجموعات الثوار، إلى جانب مناقشة وضع عائلة القذافي المتواجدة في الجزائر، لاسيما وأنه تردد مؤخرا عبر وسائل الإعلام موافقة طرابلس على استقبال زوجة القذافي دون متابعة، بينما يكون باقي أفراد العائلة قد انتقلوا إلى دول أخرى.