بعيدا عن مواجهة الدور ال16 من كأس الجزائر التي سيلعبها السبت وفاق سطيف أمام هلال شلغوم العيد، فإن الإدارة السطايفية تواصل تحركاتها القوية في سوق التحويلات الشتوية، فبعد أن حسمت بقاء نجمها الأول، إسحاق بوصوف، بتمديد عقده رفقة زميله الآخر، حسام الدين غشة، تستعد لحسم صفقتين على الأقل هذا الأسبوع والبحث عن أخرى في حال مصادقة المكتب الفيدرالي على قرار رفع عدد الإجازات المسموحة خلال الميركاتو الشتوي إلى أربع أو خمس بدل ثلاث المعلن عنها في وقت سابق. ويجتمع السبت المكتب الفدرالي بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى لدراسة عديد القضايا، وستكون مسألة الرفع من عدد الاستقدامات في الميركاتو الشتوي واحدة من أهمها، بعد أن طالب رؤساء الأندية برفعها إلى خمسة بدل ثلاثة، وهو القرار الذي تنتظره هيئة رئيس الوفاق، فهد حلفاية، من أجل ضبط إستراتيجية استقداماتها الشتوية لتغيير وجه الفريق في مرحلة العودة. وكان حلفاية حسم في البداية قضية بوصوف الذي تمكن من إقناعه بالبقاء وتجديد عقده لموسمين مع منحه الضوء الأخضر للرحيل نحو أوروبا بشرط جزائري لا يتعدى 10 ملايير سنتيم، مع تجديد عقد غشة في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات التجديد مع المدافع سعدي رضواني، في حين سيركز بشكل كبير على ضمان صفقة مهاجم نادي أشانتي كوتوكو الغاني ماموني، الذي سيصل غدا إلى سطيف رفقة رئيس فريقه للتفاوض. ويرى متابعون بأن نجاح الوفاق في التوقيع لهذا المهاجم سيكون بمثابة صفقة الموسم، كما ستفاضل الإدارة السطايفية بين الحارسين شمس الدين رحماني وعبد القادر صالحي، المتواجدين في وضعية لاعب حر، بعد أن فسخ الأول عقده مع نادي ضمك السعودي والثاني مع شبيبة القبائل، أما بخصوص الإمضاء لكنيش الذي يتدرب مع الفريق منذ شهرين، فإن القرار النهائي سيعود إلى المدرب الكوكي، والذي سيستند إليه بعد قرار الفاف برفع عدد الإجازات من عدمه. من جهة أخرى، يستعد المدافع هواري فرحاني للعودة إلى التدريبات غدا بعد أن منحه الطاقم الطبي للفاف الضوء الأخضر للعودة بعد أن غاب منذ بداية الموسم، بسبب تحفظات بخصوص مشاكل صحة في القلب أسقطها طبيب الفاف بعد الفحص الأخير لفرحاني، وهو ما شكل ارتياحا كبيرا لأنصار الوفاق والطاقم الفني بالنظر للمكانة الفنية للمدافع الأيسر في تشكيلة الفريق، كما أنه أعاد الروح للاعب شبيبة القبائل السابق بعد الفترة الصعبة التي عاشها منذ الصيف الفارط. وينتظر أنصار الوفاق بشغف التغييرات التي ستطرأ على التشكيلة السطايفية في مرحلة العودة، من أجل رؤية وجه آخر للفريق بعد مرحلة ذهاب كارثية بكل المقاييس جعلت زملاء خذايرية يقضونها في المراكز الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ أزيد من 13 سنة.