بات اللاعب الجزائري الموهوب إسماعيل بن ناصر أحد نجوم الدوري الإيطالي بعد انتقاله إلى الميلان الكبير، الذي استعاد بعضا من عافيته في الأسابيع الأخيرة، منذ انضمام زلاطان إبراهيموفيتش للفريق.. حيث فاز على كاغلياري في عقر دياره بثنائية وأداء كبير في الدوري، وأيضا في مباراة الكأس التي سحق فيها سبال بثلاثية نظيفة، لكن إسماعيل بن ناصر أيضا صار من بين أشهر اللاعبين في الدوري الإيطالي الذين يحصلون عل البطاقات الصفراء، وهو أمر سيء للاعب حصل لحد الآن منذ انضمامه للميلان على ثماني بطاقات صفراء، وهو رقم كبير جدا للاعب أدى لحد الآن 1080 دقيقة أي أنه يحصل على بطاقة صفراء في كل 100 دقيق تقريبا. وللأسف فإن هذه السيئة التي لازمت بن ناصر مع الميلان في أول موسم له مع الفريق، كانت قد لازمته منذ انتقاله للعب في إيطاليا، حيث حصل في أول موسم مع إيمبولي على بطاقتين في الدرجة الثانية في موسم الصعود، وفي الموسم الثاني عندما كان إمبولي يعاني ويكافح من أجل تفادي السقوط حصل على سبع بطاقات صفراء، والجميل أن هذه البطاقات الصفراء لم تحمّر أبدا، حيث مازال سجل اللاعب الجزائري خال من البطاقات الحمراء. في لقاء الدوري الأخير خارج الديار في كاغلياري تلقى إسماعيل بن ناصر البطاقة الصفراء في الدقيقة ال 60 وهو ما جعل اللاعب يؤدي طوال ما تبقى من المقابلة بأقل اندفاع فحرمه ذلك من أداء دوره الدفاعي كما يجب، لأن الحصول على البطاقة الصفراء بالنسبة للاعب ينشط في منصب لاعب وسط دفاعي هو ربط لقديمي اللاعب وشل لحركته. يستقبل الميلان هذا الأحد فريق أودينزي المتوسط المستوى، ويأمل مدرب الفريق الإيطالي بيولي أن يتجنب لاعبه بن ناصر البطاقة الصفراء، حتى يمسح ما تراكم من ديونه الصفراء لأن الفريق سيكون في فسحة خلال المباريات القادمة التي هي في متناوله في الجولات القادمة، حيث يتنقل إلى بريشيا صاحب المركز ما قبل الأخر، ثم يستقبل هيلاس فيرونا، وجمع تسع نقاط كاملة قد يقفز بالفريق إلى حدود المركز السادس، وهذا قبل موعد التاسع من فيفري القادم، حيث سجري لقاء “الداربي” الكبير في إيطاليا أمام نادي الإنتير المرعب هذا العام بنجومه وبمرتبته الثانية المُحرجة لجوفنتوس، وفي حال فوز الميلان بلقاء “داربي” الغضب، فسيحق له المراهنة على الفوز بمركز ضمن الأوائل الذي يسمح له بالعودة لمنافسة رابطة أبطال أوربا، المنافسة التي يعشقها الميلان والتي سبق له وأن توّج بها في سبع مناسبات كاملة وهو لحد الآن المنافس الأول لريال مدريد في دوري أبطال أوربا. في لقاء الذهاب الأول أمام الإنتير تم إقحام بن ناصر كبديل في الشوط الثاني وكان أداؤه متوسطا مع صورة الفريق، وكونه كان جديدا على الفريق ولم يكن حتى المدرب يثق في إمكانياته، ولكن في التاسع من فيفري سيدخل بن ناصر المباراة والكل يعوّل عليه على شل حركة خط وسط وهجوم الإنتير الذي يضم لاعبين من الطراز العالمي يقودهم الدبابة البلجيكية لوكاكو، ويبقى هاجس البطاقات الصفراء الكثيرة التي تلقاها ويتلقاها بن ناصر هو ما يؤرق محبي هذا اللاعب الموهوب الذي بلغ في 22 ديسمبر الماضي، ال 22 سنة فقط، وهو ما يسمح له بأن يلعب مالا يقل عن عشر سنوات قادمة في أعلى مستوى، ويطوّر إمكانياته وقد يتنقل إلى فريق أقوى من الميلان الحالي، وكل ذلك في صالح المنتخب الجزائري الذي فاز منذ أمم إفريقيا الماضية بلاعب من الطراز الرفيع. 17 بطاقة صفراء في موسمين ونصف موسم في الدوريين الأول والثاني الإيطالي، هو رقم كبير بالنسبة للاعب شاب وينشط في منصب يتطلب منه الاحتكاك والبقاء مثل الظل بالنسبة للاعبي الوسط والهجوم التابعين للمنافس، وقد يكون مرور اللاعب عبر الدوري الإنجليزي عندما كان تحت مظلة أرسنال وهذا لمدة ثلاثة مواسم مع الفئات الصغرى هو الذي جعل بن ناصر يؤدي بقوة وأحيانا بخشونة وهو الذي تسبب هذا الموسم في ركلة جزاء ضد فريقه الميلان، وهو السبب الذي جعل بن ناصر يندفع بقوة، ظنا منه بأن الحكام في إيطاليا متسامحون مثل الحكام في الدوري الإنجليزي، ويبقى على العموم بن ناصر نقطة مضيئة بالنسبة لمستقبل الكرة الجزائرية وبإمكانه المشاركة في كأسي العالم القادمتين وهو في أوج عطائه. ب.ع