لم يبتسم فريق الميلان، لحد الآن للنجم الجزائري الصاعد إسماعيل بن ناصر، الذي لم يلعب منذ بداية الموسم في الدوري الإيطالي الذي وصل مباراته الرابعة سوى 104 دقيقة، بالنسبة للاعب تكهن له الجميع بالحصول على مكانة أساسية في النادي الأكثر تتويجا برابطة أبطال أوربا بعد ريال مدريد. إسماعيل بن ناصر الذي سيبلغ في الفاتح من شهر ديسمبر القادم الثانية والعشرين ربيعا، بدا خلال داربي الغضب مرتاحا يتابع المباراة من مقاعد الاحتياط، وكان يأمل في أن يسجل فريقه هدفا آو هدفين حتى يدخل إلى الميدان ولكن الميلان تلقى هدفا وهو ما جعل الفريق يبحث عن التسجيل، وهي مهمة ليست في إمكان بن ناصر الذي يُعاب عليه بأنه لا يشارك في اللعب الهجومي، سواء عندما لعب في إمبولي أو في بدايته مع الميلان، والاكتفاء باللعب الدفاعي في خط الوسط فقط من دون استثناءات. بن ناصر ظهر في مباراتين في الأولى دخل احتياطيا ولعب الثانية كاملة في مباراة فاز بها الميلان، ولكن تنقيطه لم يكن قويا وهو ما جعل مدرب الميلان الإيطالي غيوباولو يتركه على مقاعد الاحتياط. وعجز الميلان بالرغم من تحقيقه انتصارين في الجولات الأربع التي لعبها من الإقناع، فهو برصيد ست نقاط وبعيد عن الغريم والجار الإنتير بسداسية كاملة، وتبقى مشكلته الكبيرة في خلو الفريق من النجوم الذين بإمكانهم أن يحققوا حلم جمهور الميلان في الحصول على مرتبة ضمن المراتب المؤهلة لرابطة أبطال أوربا المنافسة التي تليق بفرق البطولات والنجوم. يضم فريق الميلان عددا من اللاعبين المغمورين يقودهم الحارس الصغير والذي صار من أقدم اللاعبين في الفريق وهو دوناروما البالغ من العمر 20 سنة فقط، ويدافع عن عرينه كونتي وموساكيو ورومانولي ورودريغاز وتتراوح أعمارهم ما بين 24 و29 سنة، ويجد المدرب الإيطالي صعوبة في الدفاع الذي يتكون من لاعبين من إيطاليا وآخرين من سويسرا والأرجنتين، أما في خط الوسط فقد اقتنع المدرب غياوباولو في اللقاءين الأخيرين بالثلاثي التركي غالهانوغلو الذي منحه الرقم 10 الذي كان يرتديه بن ناصر مع فريق إمبولي والأرجنتيني بيغليا والإيرلندي كيسيي بالرغم من أنهم لم يوفقوا لحد الآن سواء في الدفاع أو في مدّ خط الهجوم بكرات التسجيل، وهو الخط المكوّن من البرتغالي الشاب رفائيل لياو والبولوني بيانيك الذي تألق في الموسم الماضي والإسباني سيزو الذي انتقدته الصحافة الإيطالية كثيرا، واختفى اللاعب إسماعيل بن ناصر من هذه الرقعة التي يصرّ مدرب الميلان المواصلة بها في المباريات القادمة التي يواجه فيها تورينو وفيورونتينا وجنوة. إسماعيل بن نار فضل ترك أرسنال الكبير والدوري الإنجليزي الأقوى والأكثر إثارة في العالم، بحثا عن مكانة له في فريق يلعب فيه أساسيا ووجد راحته لمدة سنتين في إمبولي، ولكن مع سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية، حلم بفريق أكبر ينافس على البطولات، وحقق حلمه الأول في الانتقال إلى الميلان تزامنا مع تألقه في كأس أمم إفريقيا والتمتع بالتتويج بلقبها الكبير، وتحول الفتى الصغير إلى بطل قومي في الجزائر، وصار يبحث عن أمجاد أخرى، ولكن انتقاله إلى الميلان تعثر بمشكلتين أولاهما البحث عن مكانة أساسية في فريق يضم في تشكيلته الأساسية لاعبين فقط دون سن بن ناصر، وثانيهما أن الفريق بعيد عن المنافسة، ويوجد على الأقل أربعة أندية أقوى منه بكثير وهي جوفنتوس ونابولي والإنتير وحتى روما ولا يمكنه منافستها من أجل مقعد في رابطة أبطال أوربا. لم يلعب مباريات في الدوري عندما كان في الأرسنال وعندما تنقل بن ناصر إلى إمبولي لم يكن الفريق له جماهيرية كبيرة، وعرف أول حضور كبير مع المنتخب الجزائري وعاش عشق الناس للكرة وللمنتخب الذي يلعب له في أمم إفريقيا في مصر، وعندما عاد متوجا مع أشبال بلماضي إلى العاصمة، ثم عاش أجواء الداربي الكبير بين الميلان والإنتير من مقاعد الاحتياط ووصلته الرسالة بأنه ينتمي لفريق كبير لعب له كبار الكرة الأرضية مثل غوليت وفان باستان وبابان وكوستاكروتا وإبراهيموفيتش وآخرين، وهو مطالب بالصبر قبل أن يجد مكانه الأساسي على أمل أن يكون ذلك مرفوقا بالعودة القوية لميلان الذي ستستفزه عودة تألق الإنتير هذا الموسم محليا وأوروبيا. ب. ع