عرضت فرقة الأحداث وحماية الطفولة على مستوى الأمن الولائي لتيزي وزو حصيلة نشاطاتها الميدانية، وسلطت الضوء على فئة البراءة التي تعاني من عدة مشاكل عويصة لا مخرج منها على غرار آفة الإدمان والإجرام بمختلف أنواعه، وقد تم تسطير عدة محاضرات على مستوى المؤسسات التربوية بالولاية والتي ينشطها ضباط الشرطة من فرقة الأحداث وحماية الطفولة. وبلغة الأرقام التي تبقى مرعبة ومرتفعة من سنة لأخرى وتستلزم مرة أخرى توحيد الجهود من أجل حماية الأطفال لمنعهم من الولوج إلى عالم الإجرام، فقد تم إحصاء منذ مطلع السنة الجارية فرار 3 أطفال من منازلهم لأسباب مختلفة، وتمكنت من جهة أخرى فرقة الأحداث وحماية الطفولة من إدماج 29 طفلا في الوسط الأسري من بينهم 8 فتيات، كما تم وضع 5 أطفال في مركز حماية الطفولة من أجل التكفل بهم في وقت أحصت فيه تورّط 5 أطفال آخرين في قضايا استهلاك وترويج المخدرات، كما سجّلت حالة انتحار واحدة في صفوف هذه الفئة البريئة التي طالتها للأسف الشديد خلال السنوات الأخيرة ظاهرة الانتحار. وفي نفس السياق سجلت ذات الفرقة تورط الأطفال في عدة قضايا إجرامية أخرى ودخلوا عالم الفساد والإجرام من بابه الواسع حيث أحصت 4 أطفال متابعين بتحطيم أملاك الدولة تتراوح أعمارهم ما بين 10 و16 سنة مقابل 6 أطفال تورطوا في حمل سلاح محظور وارتكبوا عدة جنح أخرى، هذا وتم توقيف 11 طفلا عن تهمة الضرب والجرح العمدي مقابل 27 آخرين تورطوا في أعمال السرقة. من جهة أخرى تعرّض طفل واحد إلى عملية الاغتصاب مع تسجيل 7 حالات أخرى تتعلق بالفعل المخل بالحياء من بينهم 4 ذكور و3 بنات، أما التحرش الجنسي فقد أحصت فرقة الأحداث وحماية الطفولة حالة واحدة، كما سجلت 14 حالة من العنف الإرادي في حين تم تسجيل 11 طفلة تم تحريضهن على الفسق والدعارة.