عرفت ظاهرة جنوح الأحداث ارتفاعا بنسبة 9 بالمائة مقارنة بسنة 2007 حيث كشفت الأرقام الصادرة عن مصالح الشرطة القضائية عن تورط مالا يقل عن 10900 طفل في مختلف أشكال الجريمة خلال سنة 2008 على المستوى الوطني ،انطلاقا من السرقات بأنواعها إلى الجرائم الأخلاقية وحتى القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والذي تورط فيه 23 طفل ،فيما تم تسجيل أيضا زيادة في عدد الأطفال ضحايا العنف بنسبة 17 بالمائة حيث تم إحصاء 5730 ضحية عنف ،من بينهم 1637 حالة إعتداء جنسي . v لمياء/ ب أكدت رئيسة مكتب حماية الأمومة والطفولة بمديرية الشرطة القضائية خيرة مسعودان عن تسجيل ارتفاع فيما يتعلق بتورط فئة القصر في مختلف أشكال الجريمة خلال سنة 2008 وبنسبة 9 بالمائة مقارنة بسنة 2007 حيث وصل عددهم إلى 10900 طفل مجرم من بينهم 346 فتاة ،وتأتي السرقات بأشكالها المتعددة في المقدمة ب4701 متورط يليها الضرب والجرح المتعمد ب2667 متورط ، و486 طفل متورط في جنحة تحطيم أملاك الغير وحتى الجرائم الأخلاقية بما فيها الاغتصاب ،الفعل المخل بالحياء ،المراودة وغيرها ثبت تورط هذه الشريحة فيها حيث تم إحصاء 469 طفل، و290 آخر بتهمة تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة. وعلى مايبدو فان هذه الشريحة الواسعة من المجتمع لم تترك شكلا من أشكال الجريمة إلا واقتحمته حتى القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد أين ثبت تورط 23 طفل في هذه الجرائم ،بالإضافة إلى تورط 17 آخر في قضايا الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة . هذا وأشارت ذات المصدر دائما إلى تسجيل تصاعد بشكل ملفت للانتباه لظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري،عرفت انتشارا في الآونة الأخيرة وهي الاعتداء على الأصول حيث وصل عدد الأطفال المتابعين بهذه الجريمة إلى 80 طفل . للإشارة فقط فقد أحصت مصالح الشرطة القضائية خلال سنة 200 ، 9995 طفل متورط في الجريمة على المستوى الوطني. وفي سياق متصل كشفت الأرقام عن تسجيل 5730 طفل ضحية لمختلف أشكال العنف خلال سنة 2008 ،حيث عرفت هي الأخرى زيادة في عدد الضحايا بنسبة 17 بالمائة مقارنة بتلك الأرقام المسجلة سنة 2007 ، وفي هذا الإطار أوضحت رئيسة مكتب حماية الأمومة والطفولة ان العنف الجسدي يأتي في مقدمة أشكال الاعتداءات ضد هذه الفئة حيث تم إحصاء 3409 طفل ،يلها العنف الجنسي ب1637 طفل ضحية،ثم سوء المعاملة ب550 ضحية ،أما مايسمى بتحويل القصر أو ما يعرف بالاختطاف فقدت سجلت 123 حالة . ولم تسلم هذه الفئة من الأطفال حتى من أبشع أشكال الاعتداءات حيث راح مالا يقل عن 11 طفل ضحية قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد . أما فيما يتعلق بالأطفال الذين تم إلقاء القبض عليهم من طرف مصالح الأمن وهم في حالة خطر معنوي على المستوى الوطني سنة 2008،فقد كشفت ذات المصدر عن تسجيل 3741 طفل في حالة خطر معنوي من بينهم 1132 فتاة،2860 منهم تم إعادة إدماجهم وسط عائلاتهم وهي المهمة الأساسية لشرطة الأحداث تقول رئيسة مكتب حماية الأمومة والطفولة أما 665 طفل فقد تم وضعهم في المراكز المتخصصة بعد تقديمهم أمام قاضي الأحداث ،و216 آخر تم إعادتهم إلى المراكز المتخصصة التي فروا منها ،كما تم تسجيل أيضا زيادة في نسبة الأطفال المتشردين خلال سنة 2008 ولو نسبيا بزيادة قدرت ب7 بالمائة مقارنة بسنة 2007 . هذا وأوضحت رئيسة مكتب حماية الأمومة والطفولة أنه للتقليل من ظاهرة العنف ضد الأطفال يجب التأكيد على أهمية التبليغ ،وعدم غض الطرف عن أي شكل من أشكال الاعتداءات وهي مهمة الأسرة المدرسة والمجتمع ككل .وضرورة قيام الأولياء بدورهم تجاه أبناءهم أي عدم نفضهم ليديهم من مسؤولية أبناءهم، وهي المشكلة الحقيقية التي تواجهها مصالح شرطة الأحداث للتقليل من ظاهرة تشرد الأطفال حتى أن هناك من الأولياء من يرفضون حتى استيلام أبناءهم عندما يتم العثور عليهم في الشوارع وهم في حالة خطر معنوي متجاهلين أن التشرد هو أول الطريق نحو اقتحام عالم الانحراف والجريمة .