تعرّف المنتخب الوطني الجزائري لِكرة القدم مساء الثلاثاء، على مُنافسيه في الدور الثاني وقبل الأخير لِتصفيات كأس العالم 2022 بِقطر. وأوقعت القرعة أشبال الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي في فوج، يُمكن من خلاله ل “محاربي الصحراء” المرور إلى الدور التصفوي المونديالي الأخير، إلى حدّ ما. حيث سيلعبون مع كلّ من: بوركينا فاسو والنيجروجيبوتي. ويُدرب منتخب بوركينا فاسو التقني المحلي كامو مالو (57 سنة) منذ شهر جويلية من العام الماضي، وسجّل فريق “الخيول” تحت إشرافه تعادلا سلبيا أمام الضيف الأوغندي، وفوزا (1-2) خارج القواعد أمام جنوب السودان. بِرسم الجولتَين الأولى والثانية لِتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021. مع الإشارة إلى ان الفوج يضمّ أيضا منتخب مالاوي. ويحتلّ منتخب بوركينا فاسو الرتبة ال 59 عالميا، في آخر تصنيف للفيفا. نظير المركز العالمي ال 35 ل “الخضر”. وتحمل بوركينا فاسو ذكرى سيّئة عن “محاربي الصحراء”، فالجزائر أقصت هذا المنتخب في الدور الأخير لِتصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث خسر زملاء مجيد بوقرة خارج القواعد (2-3) وفازوا في البليدة (1-0)، لِيتأهّل تلاميذ وحيد خليلوزيتش إلى كأس العالم نسخة البرازيل، بِاحتساب قاعدة الهدف المُسجّل بعيدا عن الدّيار. ولم يسبق لِمنتخب بوركينافاسو حضور فعّاليات كأس العالم، في حين كان تنشيطه نهائي كأس أمم إفريقيا بِبلاد الزّعيم الإفريقي الرّاحل “نيلسون مانديلا” عام 2013، أفضل نتيجة له في هذه المنافسة. ومازال منتخب النيجر بِلا مدرب، رغم انتدابه التقني الفرنسي جون غي والام (52 سنة) لِفترة مؤقتة شهر نوفمبر الماضي، وقد سبق له الإشراف على اتحاد سيدي بلعباس عام 2014، ثم شبيبة القبائل في العام الموالي. ويشغل منتخب “الغزلان” الرتبة ال 112 عالميا في آخر تصنيف للفيفا. وأبعدت الجزائر منتخب النيجر مرّتين من تصفيات المونديال: في الدور الثالث وقبل الأخير لِتأهيليات نسخة إسبانيا 1982، حيث فاز زملاء الأخضر بلومي ذهابا بِقسنطينة (4-0)، وخسروا في نيامي (0-1). وفي الدور الأوّل لِتصفيات طبعة ألمانيا 2006، حيث انتصر أشبال رابح سعدان خارج القواعد (0-1)، وأيضا بِأرض الوطن (6-0). وفي تصفيات “كان” الكاميرون 2021، مُنيت النيجر بِخسارتَين: بعيدا عن الديار أمام كوت ديفوار (0-1)، وبِميدانها أمام مدغشقر (6-2). عِلما أن الفوج يضمّ كذلك منتخب إثيوبيا. ودرب منتخب النيجر في هاتَين المقابلتَين التقني جون غي والام لِفترة مؤقتة، ثم عاد إلى بلده فرنسا. وشارك منتخب النيجر مرّتَين فقط في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وودّع البطولة من الدور الأوّل، وذلك في نسختَي: الغابون وغينيا الإستوائية 2012 وجنوب إفريقيا 2013. في حين لم يلعب تظاهرة كأس العالم. وأمّا منتخب جيبوتي، فيُدربه التقني الفرنسي جوليان مات (38 سنة) منذ شهر مارس من العام الماضي. وهو فريق يشغل المركز ال 184 في آخر تصنيف للفيفا. وبلغت جيبوتي الدور الثاني لِتصفيات مونديال 2022، بعد تجاوزها عقبة منتخب إسواتيني (سوازيلاندا سابقا)، بِالفوز أمام جمهورها ذهابا (2-1)، والتعادل السلبي إيابا في ملعب المُنافس. في حين خرجت من مضمار تصفيات “كان” 2021 مُبكّرا من الدور التمهيدي، بعد تعادلها بِميدانها ذهابا أمام غامبيا وخارج القواعد إيابا، بِالنتيجة ذاتها (1-1)، وأٌقصيت بِركلات الترجيح (2-3). مع التذكير بِأن المنتخب الوطني وبوركينا فاسو والنيجر أُعفيوا من الدور الأوّل لِتصفيات كأس العالم 2022. ولم يسبق للمنتخب الوطني الجزائري أن لعب أمام فريق “قروش البحر الأحمر”، سواء في مقابلات رسمية أو ودّية. ولم يحصل لِمنتخب جيبوتي شرف المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا أو المونديال، وهو فريق ينتمي إلى بلد يقع في شرق القارة السّمراء أو منطقة القرن الإفريقي، وعضو في جامعة الدول العربية.