شهد المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، الاثنين، حالة استنفار قصوى في أوساط الطاقم الطبي وشبه الطبي، بعد وفاة امرأتين تبلغان من العمر 50 و 65 سنة، بأنفونزا حادة، توفيتا داخل المستشفى، في حين سجلت حالة لسيدة ثالثة، نقلت إلى المستشفى، لكنها كانت متوفاة عند وصولها، وعانت هي الأخرى نفس أعراض الانفلونزا، التي تسببت في وفاة السيدتين الأخريين، ولم يتم لحد كتابة هذه السطور، تحديد نوع الانفلونزا التي تسببت في الوفيات الثلاث. وحسبما أفاد به مدير الصحة والسكان لولاية سطيف، في تصريح ل “الشروق”، فإن مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، استقبلت ليلة الأحد، امرأتين تقطنان في بلديتي سطيف وعين عباسة، كانتا تعانيان من ضيق في التنفس، أين عمل الطاقم الطبي المناوب كل ما في وسعه لإنقاذهما من الموت، لكنهما توفيتا الاثنين، في حين نقلت سيدة ثالثة إلى المستشفى، وكانت متوفاة عند وصولها مشيرا، أن ما تردد عن وفاتهن بفيروس كورونا مستبعد، بالرغم من أن نتائج التحاليل لم تصدر بخصوص هذه الحالة. ونشير، أن الطاقم الطبي وشبه الطبي والإداري بالمستشفى، عاش الإثنين لحظات عصيبة، بعد الاشتباه في أن الوفاة سببها فيروس كورونا، حيث خشي أفراده أن تطالهم عدوى الوباء الذي ظهر في الصين، وأخذ بالانتشار في العالم، بحكم تعاملهم مع الحالتين. حيث عمد العاملون بالمستشفى، إلى ارتداء الكمامات، وباشر العاملون عملية تطهير وتعقيم لقاعة الاستعجالات.