عيّن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مستشاراً مقرباً كرئيس جديد للوزراء، الثلاثاء، خلفاً للشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني الذي قاد جهود الدوحة لإنهاء الأزمة الخليجية. وكان رئيس الوزراء الجديد الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني يتولى منصب رئيس الديوان الأميري، حسب موقع الحكومة القطرية. وسيحل الشيخ خالد كذلك محل سلفه الشيخ عبد الله كوزير للداخلية في التعديل الحكومي، رغم أن جميع المناصب الأساسية في الحكومة لم تتغير، بما فيها الدفاع والمالية والطاقة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، أن أمير قطر أصدر أمراً “بتعيين معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيساً لمجلس الوزراء”، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذ القرار فور صدوره. وأدى رئيس الوزراء الجديد القسم في الديوان الأميري في الدوحة، الثلاثاء. وكان رئيس الوزراء الجديد يعمل في قطاع الغاز وتلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة قبل أن يعمل لدى الشيخ تميم عندما كان الأخير ولياً للعهد، حسب سيرته الذاتية الرسمية. وقال اندرياس كريغ الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كينغز كولدج البريطانية لوكالة فرانس برس، إن رئيس الحكومة الجديد يعد “واحداً من أقرب المستشارين للأمير ويثق فيه”. وحسب كريغ فإن تعيين رئيس الوزراء الجديد يأتي في إطار “التوجه الأوسع في قطر لتصبح مبنية أكثر على أساس الجدارة، وتعيين الأشخاص المناسبين في المناصب. أنت بحاجة إلى شخص ما يتولى رئاسة الحكومة بإمكانه إدارة الوزراء الآخرين و(التعامل مع) غرورهم”. وأضاف “ألمح عبد الله بن ناصر منذ بعض الوقت أنه يرغب في تقديم استقالته. وأعتقد أنهم وجدوا خلفاً مناسباً للغاية”. حل الأزمة أعرب الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني، شقيق أمير البلاد، في تغريدة عن شكره إلى رئيس الوزراء السابق “لما قدمه للوطن خلال توليه المنصب”. وأكد رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني “أتمنى أن أكون قد وفقت في تحمل المسؤولية والأمانة طوال فترة خدمتى للوطن والأمير”. وكان الشيخ عبد الله يشغل منصبه منذ 2013، وترأس الوفد القطري في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض. وظهرت حينها بوادر لانفراج الأزمة بين قطر والدول الأخرى خاصة السعودية. ولكن لم يحدث أي تقدم منذ ذلك الوقت. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في جوان 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة والتقارب مع إيران، وهو ما نفته الإمارة. وترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين. ويحظى الشيخ تميم بسلطة مطلقة رغم أنه أعلن عن خطط في نوفمبر لإجراء انتخابات لمجلس الشورى بحلول موعد استضافة قطر لكأس العالم 2022. سمو أمير البلاد المفدى يصدر أمر أميري رقم (2) لسنة 2020 بتعيين معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيسا لمجلس الوزراء ، وقضى الأمر الأميري بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره وأن ينشر في الجريدة الرسمية. #قنا pic.twitter.com/emBndCDCrN — وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) January 28, 2020