تعرض أحد بائعي السمك الناشط على مستوى ميناء شرشال غرب ولاية تيبازة، ليلة الأربعاء إلى الخمس، لاعتداء وحشي من طرف منحرفين، باستعمال مطرقة صوبت نحو رأسه وعينه، كادت أن ترديه قتيلا ليتم تجريده من أمواله أثناء فقده لوعيه فور الحادثة التي وقعت داخل المستودع الذي كان يقضي فيه الضحية ليلته في انتظار وصول البواخر المحملة بالسمك العائدة من رحلة الصيد. حيثيات القضية تعود إلى ليلة الأربعاء في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل عندما تفاجأ الضحية المدعو “خالد” أحد بائعي السمك على مستوى ميناء شرشال، في تصريح ل”الشروق”، انه كان نائما وقتها ينتظر موعد وصول البواخر من عرض البحر، ليستيقظ على وقع أصوات 3 شبان تسللوا إلى داخل مستودعه، أحدهم يحمل سكينا والاثنان الآخران يحملان مطرقتين، ففي الوقت الذي دخل أحدهم في حديث معه انهال عليه الآخر بالمطرقة ضربا على الرأس ليلوذوا بالفرار قبل أن يتمكنوا من سرقة أمواله التي تفوق 36 مليونا، ولم يستفق المعني إلا بقدوم الأمن المرفق بأحد إخوته الذي كان قد تلقى اتصالا هاتفيا من طرف الضحية فور دخوله في مناوشات كلامية مع المعتدين وأخبره على عجالة بأن يبلغ الأمن، وأضاف المعني انه نقل على جناح السرعة لمستشفى شرشال، ثم سيدي غيلاس وهو في حالة حرجة، حيث تعرض لتشققات على مستوى الجمجمة وجروح بليغة على مستوى إحدى اليدين وأضرار بليغة على مستوى عينه اليمنى، ما استدعى إدخاله قاعة العمليات لإجراء عمليتين جراحيتين، من جهتها مصالح الأمن فتحت تحقيقا وباشرت حملة بحث عن المعتدين. حالة اللاأمن التي يعيشها ميناء شرشال، أكد بشأنها أصحاب مهنة الصيد وحتى البائعين أنها باءت تنذر بأخطار لا تعد ولا تحصى، تعود لحوالي ال3 أعوام الماضية بعد ما كان الميناء يوصف ب”سويسرا” الموانئ، تحول وخلال السنوات الأخيرة إلى “كولومبيا” حقيقية نتيجة انتشار الاعتداءات التي حولته إلى مقصد للمنحرفين مع تصاعد عمليات السطو والاعتداء، مؤكدين أن الأمن منعدم بالمرفأ ليل نهار ما يجعل هؤلاء المنحرفين يفرضون قانونهم، حيث يرهبون البائعين والصيادين لينالوا صناديق من السمك بالمجان.