أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، بخصوص "صفقة القرن". ونقلت وكالة أنباء مهر للأنباء، الأربعاء، أن الجانبين تطرقا خلال اتصال هاتفي إلى آخر التطورات في العالم الإسلامي، ووصفا "صفقة القرن" بالمشينة والجائرة والمرفوضة، وشددا على ضرورة اتخاذ موقف حازم وتضامن العالم الإسلامي ضد هذه المؤامرة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني. وكان ظريف أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء، موقف إيران الرافض ل"صفقة القرن" التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية، ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد وزير الخارجية الإيراني، دعم طهران للجهود المبذولة في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية. وكانت الخارجية الجزائرية، جددت – إثر الإعلان عن ما يسمى ب "صفقة القرن" – جددت دعم الجزائر القوي للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. وقال بيان لوزارة الخارجية إن حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف أو السقوط بالتقادم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيدة عاصمتها القدس. وأكدت الجزائر أنه لا سبيل للحل من دون إشراك الفلسطينيين، ناهيك إذا كان هذا الحل موجها ضدهم بعد الإعلان عن ما يسمى ب"صفقة القرن" وأعربت الجزائر عن تمسكها بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمة العربية ببيروت والمبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، كل الأراضي العربية، مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لاسيما القرارين رقم 242 و 338. وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لدى لقائه نظيره التونسي، قيس سعيد، في الجزائر، يوم 2 فيفري الماضي، لدى حديثه عن القضية الفلسطينية، أنه أجمع مع نظيره التونسي على رفض "صفقة القرن "، مضيفاً أن الجزائر تؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضي بنود "صفقة القرن" التي عمل عليها منذ توليه السلطة عام 2017، وتنص على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.