ما موقفكم من الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين كمراقب؟ نعتبر هذه الخطوة في الانتصار الدبلوماسي التي توجت انتصار المقاومة بقطاع غزة ونحن نرحب بها في ظل عدم التنازل عن أي شبر من الأرض الفلسطينية، وعدم الاعتراف بالاحتلال الصهيوني وحق شعبنا في العودة لدياره، و نعتبر أن هناك متغيرات على الساحة الدولية بعد العدوان الأخير على قطاع غزة وانكساره، وهذا المتغير ربما يؤسس لمرحلة قادمة بضرورة انتزاع بالحقوق الفلسطينية ولا يمكن أن تنتزع الحقوق الفلسطينية من خلال مسلسل المفاوضات ولكن من خلال مسلسل الثوابت والمقاومة. الرئيس عباس ارتكز في خطابه بشكل واضح على عدوان غزة؟ نعتبر أن الخطوة التي أسست لهذا الانتصار الدبلوماسي هي الانتصار العسكري والمقاومة بقطاع غزة، والذي حققت المقاومة فيه الردع لهذا الاحتلال، وغيرت معادلة أن المسلمين والعرب دائما في هزيمة، الآن أصبح هناك وضع جديد لا يمكن التسليم بهذه العنجهية الصهيونية، والمجازر التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء وانكسار إرادته العسكرية، تؤسس لمرحلة قبول حل هذه القضية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن ينال الشعب الفلسطيني كيانا له وبالتالي هذه الخطوة تكاملية تممت الانتصار العسكري في هذه المحطة من الصراع مع الاحتلال، والمحطة الثانية تتعلق بالانتصار الدبلوماسي في المحافل السياسية. هناك دعوات وطنية للرئيس عباس ليعود لقطاع غزة من الأممالمتحدة.. ما رأيكم؟ نعتبر أن قطاع غزة جزء من فلسطين، وهو مفتوح لأبناء شعبنا وقيادته وبالتالي المفترض أن يكون هناك إعادة نظر في مسار ما يسمى المفاوضات العبثية ومسار التنسيق الأمني، ونقول للسيد أبومازن أن الوحدة الحقيقة تكمن في التمسك بالثوابت والحفاظ على خيار المقاومة، والشعب الفلسطيني يجب أن يجسد هذه الوحدة حتى تكون لدينا استراتيجية وطنية موحدة تقوم على التمسك بالثوابت والحفاظ على خيار المقاومة وترتيب البيت الفلسطيني. وقطاع غزة مفتوح لاستقبال القيادات الفلسطينية مثل السيد أبومازن وخالد مشعل ومفتوح للجميع من أجل أن نعزز وحدتنا الفلسطينية، ولا نريد زيارة برتوكولية دون مسؤولية تحقق المصالحة الحقيقية، ونريد من السيد أبومازن في قطاع غزة ليتمسك بخيار المقاومة والثوابت ويبتعد عن الابتزاز الصهيوني. هل المصالحة قريبة؟ نحن جادون في موضوع المصالحة سواء قبل الموضوع السياسي أو موضوع المقاوم لكن هذه الانتصارات تعزز بضرورة الوحدة الفلسطينية واستعادة المصالحة، لأنه لا يمكن الحديث عن دولة في ظل الانقسام، ولا يمكن الحديث عن تحرير القدسوفلسطين في ظل استمرار الانقسام، ونحن بعد هذه الانتصارات لابد أن نعزز وحدتنا الفلسطينية ونأمل أن تكون هذه قريبة جدا.