يفتخر سكان بلدية أولاد سيدي الميهوب في ولاية غليزان، بابنهم الجندي بن عدة إبراهيم الذي استشهد محبطا عملية إرهابية استهدفت مفرزة بمنطقة تيمياوين الحدودية في ولاية أدرار، حيث تمكن الشهيد إبراهيم الذي كان مكلفا بمراقبة مدخل المفرزة من إحباط محاولة دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة، غير أن الانتحاري قام بتفجيرها في استشهاد ابن بلدية أولاد سيدي الميهوب الذي سقط شهيدا في سبيل الدفاع عن وطنه، وسادت أجواء الحزن بمسقط رأسه وخاصة أهله وجيرانه الذين عبروا للشروق عن حزنهم الشهيد لهذه العملية الإجرامية، مقابل افتخارهم بتصدي ابنهم لها. قالت والدة الشهيد إبراهيم بن عودة، إنها تفتخر بابنها الذي كان يحلم بالشهادة في سبيل الله والوطن، بعدما التحق بصفوف الجيش في العام 2016. وتقول الأم الثكلى، إن ابنها إبراهيم من مواليد 28 ديسمبر 1996، هو يتيم الأب والمعيل الوحيد لأسرته الصغيرة المتكونة من أمه وشقيقتين صغيرتين منذ رحيل والده، وهو الرحيل الذي ظل إبراهيم متأثرا به، وأضافت السيدة المفجوعة، أنها تلقت آخر اتصال من فلذة كبدها مساء السبت، أي يوما قبل استشهاده، ساعتها كنت مريضة غير أنها كتمت عنه الأمر، وتحدث معها طويلا حول شؤون الأسرة، وراح يوصيها بشقيقته، وأمور أخرى، لمست من تطرقها إليها، إحساسه بدنو أجله، لتختم حديثها بالقول إنها قدمت ابنها "هدية ثمينة للوطن". وقدمت والي الولاية نصيرة براهيمي، والسلطات المدنية والعسكرية تعازيها إلى أسرة الفقيد، كما شهد البيت العائلي، توافد جموع المواطنين لتقديم واجب العزاء في ابن الجزائر الذي جنب الثكنة العسكرية اعتداء آثما كان سيوقع عديد الضحايا.