- والدة و جدة الشهيد : إبننا استشهد فداءا للوطن - إبني غال لكن الواجب حتم عليه التضحية لأن الوطن يستحق أن نضحي من أجله - ممثلو السلطات العسكرية والمدنية في الصفوف الأولى للمشيعين قابلنا والدة شهيد الواجب « بن عدة ابراهيم « ابن بلدية أولاد سيدي الميهوب (جديوية ) بولاية غليزان الجندي الذي استشهد أول أمس اثر الاعتداء الارهابي الجبان الذي استهدف مفرزة للجيش الوطني في منطقة تيمياوين ببرج باجي مختار، هي أرملة المرحوم بن عدة أحمد و كانت بجوارها جدة الفقيد ، حيث استقبلتنا بابتسامة و راءها الحزن و الأسى الكبيرين لفقدان فلذة كبدهما فداء للوطن ، حيث قالت : ابننا استشهد فداءا للوطن مثله مثل شهداء الواجب ممن ضحوا بدمائهم في سبيل الحفاظ على أمنه و استقراره مؤكدة أن «الواجب الوطني حتم عليه التضحية بدمه و روحه لأن وطننا يستحق أن نضحي من أجله». شهيد الواجب الوطني ابراهيم من مواليد 1996 ببلدية اولاد سيدي الميهوب هو الإبن الأكبر لعائلة فقيرة و بسيطة توفي والده عام 2015 و ترك في كفالته أما و أختين شقيقتين ، حيث انظم الى صفوف الجيش الشعبي الوطني سنة 2016 تقول والدته و الدموع تملأ عينيها : عاش ابني محبا لخدمته العسكرية و واجبه الوطني و رغم أننا كنا بحاجة ماسة الى بقائه بجوارنا الا أنه أصر على الالتحاق بالجيش لأداء مهمته الوطنية و كان حريصا على تلبية جميع احتياجاتنا الى أن قدم روحه لوطنه بكل قوة و عزيمة بعد أن وقف في وجه الإرهاب و عاد لنا شهيدا فقدر الله و ما شاء فعل . كما أن هذه الأرملة الحزينة و الفقيرة التي تقطن بيتا سقفه بني من الصفائح الحديدية و الزنك لم تر ابنها منذ قرابة الشهرين .. و تابعت أمه حزينة و هي تهمس بصوت منخفض نكاد لا نسمعها قائلة : اتصل بي هاتفيا قبل أسبوع حيث طلب مني سحب النقود التي أودعها في حسابي البريدي كما كان يفعل كل شهر و منذ تلك اللحظة لم يكلمني الى أن سمعت باستشهاد فلذة كبدي الذي لا أزال أشعر بوجوده و أتذكر ذكرياته في كل زاوية من بيتنا الذي كان يجمع المال من أجل تشييده و كم تمنيت أن أرى ابني الوحيد عريسا «فوداعا يا ابراهيم أنت غالي علي لكن رحيلك الى الأبد كان من أجل الوطن» . و "بالرغم من الألم و دموعي التي تسبقني أنا فخورة به ، و كل عائلته و أهله فخورين لأننا قدمنا فلذة كبدنا الذي سقط شهيدا و هو يدافع عن هذا الوطن و ليس ابننا لوحدنا فهو ابن كل الجزائريين" … هذا ما جاء على لسان جدة الشهيد المجاهدة الحاجة خيرة صاحبة الثمانين عاما التي قالت أن حفيدها قد راح ضحية الغدر و الارهاب لكنه ذهب الى الجنة بعد أن لبى نداء الواجب و الحق الوطني و نحن اليوم قدمنا بكل فخر و اعتزاز شهيدا من أجل هذا الوطن بهذه الكلمات تحدثت والدة و جدة شهيد الواجب ( بن عدة ابراهيم ) . و قد شيعت ، عصر أمس، بمقبرة أولاد سيدي الميهوب (جديوية) في ولاية غليزان، جنازة الجندي في الجيش الوطني الشعبي «بن عدة ابراهيم « 23 عاما، الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني أول أمس الأحد ببرج باجي مختار. و قد ووري جثمان شهيد الواجب الوطني الثرى بمقبرة أولاد سيدي الميهوب و عرفت مراسيم التشييع حضور رفقاء دربه و أصدقائه و عائلته و جمع غفير من المواطنين و السلطات العسكرية الذين رافقوا الفقيد إلى مثواه الأخير إنطلاقا من منزل عائلته بالبلدية مركز مسقط رأسه وسط حزن شديد لفراقه كما شهد له الأهالي و الأصدقاء و الجيران بحسن السيرة و السلوك . و من أمام منزل الشهيد البطولي ابن الأشاوس بن عدة ابراهيم المرابط على حدودنا مع مالي حيث حالة من الحزن تسيطر على أسرة و أقارب و أهالي المنطقة الذين كانوا ينتظرون وصول جثمانه لتشييعه الى مثواه الأخير بمسقط رأسه أين تنقلت «الجمهورية» و رصدت هذه الشهادات ل.ب