تتضارب الأنباء هذه الأيام بين مختلف التقارير حول عدد الإصابات المسجلة في بلديات جنوب ولاية المدية، فقد جاء في تقارير رسمية تسجيل أزيد من 150 إصابة بداء اللّشمانيوز الجلدي وسط أطفال كلّ من بوغزول، الشّهبونية، البواعيش وغيرهم من بلديات جنوبيالمدية والذي تتزايد بؤره هذه الأيام في ظلّ القحط الذي يضرب المنطقة بسبب قلّة الأمطار والتدهور البيئي بفعل انتشار المحاجر العشوائية للرمل ومادة "التيف" وكذا الرمي العشوائي للنفايات ما عزّز من ظهور فئران الحقول والكلاب الضالة وباعوضة الرمل التي تعتبر الناقل الرئيسي لهذا الداء. وقد دقت جمعية التراب والبيئة والتنمية البشرية الوطنية التي يرأسها المجاهد علي بوزغزالة على لسان منسقها الجهوي عمر جرادينة أن بؤرة داء اللّيشمانيا الجلدي في انتشار، داعيا إلى تحرّك عاجل وجاد من الجهات المعنية مثمنا دور السلطات الولائية التي باشرت عمليات رش سابقة، غير أنّه وحسب المتحدث فإنّ هناك تقصيرا من السلطات المحلية للبلديات الجنوبية ولا مبالاة بهذا الداء، إما جهلا منهم بخطورته وماهيته أو تكاسلا منهم، مطالبا بتضافر جهود الجميع لمواجهته وحماية عشرات إن لم نقل مئات أطفال جنوبالمدية الذين شوّه الداء وجوههم ومناطق مختلفة من أجسادهم.