في خرجه غير متوقعة وبعد تأجيل دام ثلاث سنوات كاملة ستشهد السنة الحالية ميلاد ستار أكاديمي الجزائر في موسمها الأول البرنامج الأكثر شعبية في الوطن العربي سينطلق على التلفزيون الوطني وفي نسخته الجزائرية مباشرة بعد شهر رمضان المقبل موازاة مع النسخة اللبنانية النسخة المحلية ستكون مختلفة تماما عن النسخ المتعارف عليها حتى الآن. وهو ما يعفي التلفزيون من السعي وراء الحصول على حقوق البرنامج العالمي حيث من المقرر أن تكون الفكرة هي "أكاديمية ألحان وشباب" وهي إعادة بعت لأقدم برنامج خاص بالمواهب الشابة في ميدان الغناء على التلفزيون الجزائري في نسخة مطورة تتماشى مع موضة تلفزيون الواقع باعتماد نفس فكرة الأكاديمية وإرجاع الكلمة الأخيرة في اختيار الفائز على المشاهدين عن طريق التصويت عبر " الأس أم أس ". ورسميا ستنطلق عملية الكاستينغ للبحث عن المواهب الشابة خلال هده الصائفة حيث ستجوب الفرقة التقنية وأعضاء لجنة التحكيم للبرنامج كل التراب الوطني في إطار التصفيات الأولى عبر أل 48 ولاية أين يتم اختيار 24 مرشحا من كل ولاية ليقف في التصفيات ما قبل النهائية مايفوق الألف مرشح تختار منهم لجنة التحكيم 22 شابا وشابة لدخول الأكاديمية ومرحلة المنافسة المباشرة هذا وسيقيم المتنافسون في أماكن منفصلة بيت خاص بالبنات وأخر بالذكور بينما لن يكون هناك متابعة على مدار الساعة لحياة الطلاب كما هو حال النسخة اللبنانية أو المغاربية بل سيكتفي الجمهور بساعة بث يومي تضم أهم المختصرات عن حياة الطلاب وتدريباتهم وسيبث البرايم الأسبوعي سهرة كل خميس في نقل مباشر من القاعة البيضاوية التي ستتحول إلى أستوديو ضخم يضم حضور جماهيري مكثف بينما سيتم تهيئة جزء من القاعة إلى أقسام خاصة بمختلف المواد التي سيدرسها الطلاب من العزف إلى التعبير الإيمائي، الفوكاليز وغيرها. هذا وقد تم حتى الآن الاستعانة بإمكانية تقنية متطورة تأتي في مقدمتها أجهزة الإضاءة والصوت بينما يتم حاليا العمل على الديكورات الخاصة بالبرنامج التي ستكتسي طابعا جزائريا محضا وسيقدم البرنامج أيضا عبر كل برايم ما لا يقل عن ثلاث لوحات استعراضية إضافة إلى ما يقدمه الطلا ب وضيوف الأكاديمية من نجوم الغناء الجزائريين والعرب وحتى بعض الأسماء الأجنبية. البرنامج الذي سيكون أول تجربة حقيقة للتلفزيون الجزائري في ميدان برامج تلفزيون الواقع كان من المقرر أن يقدم منذ أكثر من ثلاث سنوات مباشرة بعد نجاح تجربة النسخة اللبنانية ولكن ولأسباب تقنية ومادية بالدرجة الأولى تم صرف النظر عن الموضوع ولكن الظاهر أن المعطيات الجديدة التي طرأت على خريطة الإعلام المرئي استعجلت عودة المشروع إلى الواجهة كضرورة ملحة لمواجهة غزو الفضائيات العربية التي وضعت جمهور المغرب العربي في أولى اهتماماتها. سمير بوجاجة:[email protected]