لا يزال الشاب "نسيم بن شوبان" من ولاية البليدة، ينتظر الفرج ويتحرى الأخبار والمستجدات عل وعسى تبتسم له الحياة من جديد، بعد تقديمه لشكوى رسمية أمام الجهات الأمنية وتسليم مصالح الشرطة العلمية لتسجيلات مقاطع فيديو تظهر عملية تعرضه للسرقة والتسبب في إفلاسه بعد أن كان يناضل من أجل تحقيق حلمه في إنجاز مشروع استثماري، واستهداف شاحنته الخاصة بالتبريد التي تحصل عليها في إطار مشاريع "أونساج" من طرف شخص لايزال حرا طليق، وهو ما جعله يعاني الأمرين ويعيش لحظات عصيبة، لأن الأمر يتعلق بلقمة عيشه وعائلته التي يعيلها. وعلى لسان الشاب نسيم كشف الأخير أن تفاصيل السرقة موثقة في فيديو تخص كاميرا مراقبة لأحد الجيران، وكانت الصدمة كبيرة حين تبين أن السارق ما هو سوى العامل المرافق له، الذي وضع فيه الثقة الكاملة من أجل العمل سويا، ليتفاجأ بوقوع الجرم المشهود في إحدى ليالي شهر جانفي الماضي، وقد عرفت قصة نسيم صدى كبير من طرف الكثير من الناشطين الاجتماعيين، خاصة أنه كان منخرط في بعض الجمعيات التطوعية يقوم بنقل الحليب ومشتقاته إلى دور العجزة والطفولة المسعفة وغيرها، من الأماكن التي تتجمع فيها الفئات الحساسة . وقد جدَد الشاب نسيم نداءه الموجه لأعلى مسؤول في البلاد والقاضي الأول، من أجل إنصافه والتدخل لاسترجاع شاحنته التي هي مصدر رزقه الوحيد ويعيل بها عائلته، كما ينتظر أن ينتهي التحقيق في الحادثة من قبل الشرطة ومتابعة المتهم استنادا للأدلة التقنية المقدمة بملف الشكوى، وإحالة الملف إلى العدالة من أجل الفصل فيه وحصوله على تعويضات مادية وفق ما يتطلبه القانون، وبالتالي تنتهي المعاناة والكابوس الذي أدخل عائلة بأكملها في دوامة وجعله الضحية، مهدد أكثر من أي وقت مضى بالإفلاس ومعانقة البطالة من جديد .