سيكون موضوع الدراما والمجتمع من خلال سياقات الكتابة والإنتاج والتلقي محورا للنقاش في الملتقى الوطني الذي ستنظمه شعبة الإعلام والاتصال بجامعة لونيسي علي "البليدة 2" شهر ماي المقبل، وسيثري النقاش حول هذا الموضوع ثلة من الأساتذة الجامعيين من مختلف جامعات الوطن بالإضافة إلى المهنيين في القطاع من كتاب سيناريو ومنتجين ومخرجين وممثلين، ومجموعة من الصحفيين المختصين في المجال الثقافي والفني. ويهدف الملتقى المنظم من قبل شعبة الإعلام والاتصال بجامعة البليدة 2 تحت رئاسة الدكتور عيسى مراد بوشحيط إلى إلقاء الضوء على قطاع الدراما في الجزائر، للتعرف على واقع كتابة النص الدرامي وأبعاده وتأثيراته على المجتمع الجزائري ومختلف الآليات الكفيلة بصياغة رؤية استراتيجية اتصالية واقتصادية ناجعة، للاستثمار في القطاع الدرامي، ومن المنتظر أن يشارك في إثراء النقاش عدد من الفنانين والمهنيين في القطاع الدرامي، منهم الفنان عبد القادر جريو، وحسان كشاش ومليكة بلباي ونوال زعتر وفريدة كريم وسارة لعلامة والكاتب المخرج المسرحي محمد شرشال.. ويركز الملتقى من خلال محاوره على تفاصيل الكتابة والإنتاج للدراما الجزائرية، خاصة مع فتح القطاع السمعي البصري في السنوات الأخيرة، الذي فتح المجال للإنتاج الدرامي على مصراعيه وبرزت مع هذا الانفتاح إشكاليات جديدة في التلقي وحتى الإنتاج والتوزيع وإرضاء رغبات ومتطلبات الجمهور وخصوصية المجتمع الجزائري، وسيسلط المتدخلون من باحثين ومهنيين وحتى إعلاميين الضوء على أزمة الكتابة والإنتاج الدرامي في الجزائر، من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية: "الدراما والمجتمع أم المجتمع والدراما؟ من يكتب من؟ وكيف نكتب للدراما؟ للتعريج على الحديث عن علاقة المؤلف والسيناريست والإنتاج الدرامي في الجزائر المحددات والمشكلات والدراما والسوق. ويسلط الملتقى الضوء على الصور المختلفة والتمثلات التي تقدمها الدراما الجزائرية، سواء صورة الأسرة والمرأة ومختلف التحولات الاجتماعية المقدمة في النصوص الدرامية وآليات استحضار الذاكرة والتاريخ عبر الدراما التلفزيونية للوصول إلى موضوع تسويق صورة الجزائر في الدراما، فيما يركز المحور الثالث على الصورة والتمثلات التي تقدمها الدراما المستورة، التي تبث على شاشات التلفزيون الجزائرية وللمتلقي الجزائري، أما المحور الرابع، فيلقي الضوء على سياقات التلقي من خلال البحث في موضوع المضامين الدرامية والجمهور قراءات سوسيولوجية لهذا الأخير والتطرق إلى الاستخدامات والإشباعات لدى جمهور الدراما وتلقي القيم والمعايير، وتشكل مختلف الأنساق الاجتماعية والثقافية من خلال الدراما التلفزيونية. ويهدف الملتقى إلى تشريح واقع الدراما في الجزائر، من حيث المضمون والتمثلات وتسليط الضوء على المشكلات المتعلقة بكتابة وإنتاج وإخراج الدراما في الجزائر، بالإضافة إلى رصد الفجوات الموجودة بين عالم الكتابة والإنتاج والتسويق للدراما في الجزائر، فضلا عن خلق جسر تواصل أكاديمي فني مهني في هذا المجال وإعطاء مقترحات وأفكار ناجعة لتطوير منظومة الفن الدرامي في الجزائر.