فجّر أعضاء النقابة الوطنية للأئمة في منتدى الشروق فضائح بالجملة، تتعلق بتسيير قطاع الشؤون الدينية والمساجد، متهمين القائمين على هذا القطاع بالتلاعب بأموال الزكاة والأوقاف وتوظيف الأئمة في صراعات ضيقة لضرب الحراك والتستر عن الفساد وتسليط أصحاب المال على المساجد..، مهدّدين بالتصعيد في الاحتجاجات ومطالبة الرئيس بالتدخل العاجل لإنصاف الإمام الذي يراد له أن يكون متسوّلا وخاضعا وذليلا… جلول حجمي رئيس النقابة الوطنية للائمة لن يوقفنا أحد في كشف الفساد وإعادة الاعتبار للإمام وأوضح جلول حجمي رئيس النقابة الوطنية للائمة الشيخ، في منتدى الشروق، أن احتجاج الأئمة ليس سياسيا ولا عقائديا، وإنما انفجار بعد تجاهل مطالبهم المتمثلة بالأخص في تعديل القانون الأساسي، وكالاستماع إلى النقابة كشريك اجتماعي، مشيرا إلى أن مواصلة مسيرة الاحتجاج في بعض الولايات بينها العاصمة، هذه الأيام، والوقفة التي نظمت منذ أسبوع أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، دعوة لفتح باب الحوار من طرف الوزير يوسف بن مهدي، حيث أن جلسات الحوار التي فتحت حول 47 مطلبا بينها تعديل القانون الأساسي وتحسين رواتب الأئمة، لم تفتح مرة ثانية ومنذ مجيء وزير الشؤون الدينية الجديد، يوسف بن مهدي، إلى يومنا هذا. خروجنا للشارع حق دستوري ولن يمس بقداسة الإمام وردا عن الذين انتقدوا الأئمة المحتجين في الشارع للمطالبة بحقوقهم، قال حجيمي، إن وقفاتنا سلمية وحق دستوري للتعبير عن ما وصل إليه أصحاب العمائم البيضاء، مضيفا "لقد بلغنا كل الجهات والمصالح العليا بما فيها وزارة الشؤون الدينية، وسلوكنا لم يكن عنيفا. ومن غير المعقول، حسبه، أن يقتل الأئمة ويذبحون ويعتدى عليهم جسديا ونفسيا ولم يلتفت إليهم من طرف الجهات الوصية، مضيفا "نحن ننتهج أساليب راقية للتحاور مع الأمة، والوقفات كانت إنذارا حقيقيا ونحن سنتحرك في كل الأوقات ولا نخلط بين أمور عقائدية أو سياسية". سنرد على غلام الله بوقفة أمام المجلس الأعلى واستنكر الشيخ جلول حجيمي، بشدة تصريحات رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أبو عبد الله غلام الله، متوعدا بمسرة للأئمة من مقر المجلس إلى مقر وزارة الشؤون الدينية ردا حسبه، هذه التصريحات التي صدمت أصحاب العمائم البيضاء، وأساءت إليهم. وقال حجيمي "إننا ندّد بالإساءة للائمة بألفاظ غير معقولة، وباعتبارنا نقابة نقول إن غلام الله يغرد خارج السرب بتصريحاته.. وأحذره أن يسيء إلى السادة الأئمة" وأكد الشيخ جلول حجيمي، أن الأئمة سيتحركون ضد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الأسبوع المقبل.. لسنا ضد تبون ونرفض تسييس احتجاجاتنا قال الشيخ جلول حجمي رئيس النقابة الوطنية للأئمة، إن التصعيد هو نوع من أنواع النضال، وإن أغلبية الأئمة كانوا مع الرئيس عبد المجيد تبون عند ترشحه لرئاسيات 2019، ولكن اليوم، "نطالب بمطالبنا، مواقفنا ثابتة وقوية وحقيقية ومدروسة ونطالب بها وبعيدا عن قضايا تمس الوطن وحال الوطن". واتهم أطرافا باستغلال احتجاج الأئمة في بداية حكم عبد المجيد تبون، وتسييسه قائلا "هم يلعبون على أفكار معينة"، ويرى حجيمي أن عصابة النظام السابق لا تزال تسكن وزارة الشؤون الدينية لأن –حسبه- نفس الأشخاص "هم الذين يحكموننا اليوم" وهم يخلقون الأساليب لتهميش مطالب الائمة. لا نتهم شخصا معينا لكن أين هكتارات الأوقاف وأموال الزكاة؟ وطالبت النقابة الوطنية للأئمة، من خلال منتدى الشروق، الرئيس عبد المجيد تبون، بفتح تحقيق في قطاع الشؤون الدينية، حيث أوضح رئيسها الشيخ حجيمي، أن اتهام النقابة ليس موجها لشخص معين قائلا "نحن لا نتهم موظفا في القطاع وإنما نريد فتح تحقيق، ولدينا الحق أن نسأل وأن نعرف أين توجه أموال الزكاة، وأن نطلع على تفاصيل اختفاء 2-3 من أراضي الجزائر العاصمة التي أصبحت وقفا منذ العهد العثماني" ونسأل "كيف تؤجر دكاكين بألفي دج.. هذا غير معقول؟!.. أين هي أكثر من 3 هكتارات وقف في وادي حيدرة بالعاصمة؟". نريد من يوسف بن مهدي أن يكون وزيرا حازما وقال الشيخ جلول حجيمي، "إننا في خطابنا الديني والتربوي لن نسيء إلى الوزير يوسف بن مهدي والذي كان موظفا في القطاع وسبق أن طرد من مكتبه وذاق الظلم، ولكن نطالبه بفتح باب الحوار ونحن جاهزون في أي وقت، نحن مع المجتمع والدولة". ويرى أن الرجل مسيّج بسياج لم يستطع أن يفعل شيئا معتبرا ذلك دليلا أنه ليس هو من يقود الأمور في قطاع الشؤون الدينية، حيث طالبه بأن "يكون وزيرا، حازما يأخذ الأمور بجدية". .. عشرات الأئمة يعتدى عليهم والمطالبة براتب الكرامة ليس حراما وأوضح رئيس النقابة الوطنية للأئمة، أن مطالب هؤلاء تتعدى الراتب الشهري، لأن الأمر أكثر حسبه، من هذا وإن الاعتداءات شبه اليومية، مسألة لم يعد السكوت عنها مقبولا، حيث أكد أن عشرات الأئمة يعتدى عليهم جسديا أو نفسيا من طرف الإدارة أو من طرف إيديولوجيات وجهات وأفكار مضيفا "نحن لا نسيء إلى أحد ولا نستطيع أن نخفي في صدرنا شيئا". وأضاف مستنكرا "البعض يعتقد أن الإمام يتقاضى 30 مليون سنتيم في حين أن قيم الإمام يتقاضى 14 ألف دج والمتعاقدين من الأئمة يأخذون من 8 إلى 9 آلاف دج فقط، بينما لا يتعدى راتب إمام خدم في القطاع 40 سنة، 32 ألف دج". تعليمات أعطيت للأئمة لإجهاض الحراك وفيما يخص ظاهرة استغلال المساجد والتعليمات الفوقية، في الأمور السياسية والشخصية والتي عرفت في عهد حكم العصابة، اعترف الشيخ جلول حجيمي، أن الأئمة تلقوا تعليمات ضد الحراك، ولكن أغلبهم باركوا الحراك الشعبي منذ بدايته يوم 22 فيفري 2019، قائلا "إن الإمام وجد نفسه بين نارين ولكن اليوم نحن نبارك السلمية والوطنية والأمن ولا نمارس أي تحريض سواء مع أو ضد الحراك فإننا لسنا مع أو ضده مواصلة المسرات"، والمهم حسبه هو الحفاظ على سلمية وأمن الوطن. لسنا أئمة "ccp" وأصحاب المال "حقرونا" وفيما يخص مقاضاة بعض الأئمة، يرى الشيخ جلول حجيمي، أن أغلب قضايا متابعة الأئمة في المحاكم وراءها نفوذ وإديولوجيات، قائلا "وإذا كنا نتهم بأننا أئمة "ccp" فلنا الحق أن نسأل من أين يقبض الرئيس ومن أين يقبض القاضي أليس من "ccp". فهذا الاتهام لا يقلقنا. وأضاف بأن ليس للأئمة أي مشكل في أن يوظفوا لدى الدولة حيث يوجد في مصطلح الشريعة ما يسمى بيت المال المسلمين، وقال "إذا كان حرام على الإمام أن يأخذ راتبه من الدولة فإن ذلك حرام أيضا على أستاذ جامعي وعلى موظفي القطاع العمومي". "كورونا" قد يستغل لإسكات الجزائريين قال حجيمي إن فيروس كورونا مسألة غامضة وغير مفهومة، وأن الإعلان عن إصابة لدى رعية إيطالي قد تكون حجة للتغطية عن المسائل الأساسية في الساحة السياسية أو الاجتماعية، وإسكات الجزائريين للمطالبة بحقوقهم لكن يبقى على الإمام أن يؤدي دوره في توعية المصلين خاصة أن الشريعة قد بينت لنا حسبه مواجهة وباء الطاعون وذلك ب "الحجر". نقيب الأئمة بولاية إيليزي يحيى خماية أئمة الجنوب بدرجة دكتوراه يتقاضون 25000 دج شهريا صرّح نقيب الأئمة بولاية إيليزي يحيى خماية، أنّ خصوصية أهل الجنوب المتسمة بالحياء والحشمة، هي من جعلتهم مهمشين في جميع المجالات من دون استثناء وعلى رأسها قطاع الشؤون الدينية، الذي ذكر المتحدث أنه من أسوأ القطاعات بالنسبة لهم، حيث تحدث عن الإهانة والتهميش والظلم الذي يتعرض له الأئمة وشيوخ الزوايا في الجنوب، ووصف القانون الأساسي الخاص بهم بمثابة اللعنة التي سقطت عليهم، كما تحدث عن الرتب وقال في هذا الشأن إنّ الوزير الحالي لم ينظر إلى الحالات الاجتماعية للأئمة ممن ليس لديهم سكنات وغيرها من الأمور، كما كان عليه الأمر في السابق، وشدّد على أنّ القانون الأساسي الجديد مضرة كبيرة للأئمة، مؤكدا أنّ هناك الكثير منهم ممن يملكون شهادات عليا وقال "أنا أولهم عندي دكتوراه لكنني لحد الساعة مازلت أتقاضى راتب مؤذن والذي لا يفوق 25 ألف دينار"، ودعا في سياق ذي صلة من أهل القطاع إلى مراعاة ظروف جميع العمال من دون استثناء، خاصة في الجنوب . الأمين العام لنقابة الأئمة عبد النور توشي نطلب من الوزير أن ينظر لحالتنا الاجتماعية تحدث الأمين العام لنقابة الأئمة بالبليدة ومعلم للقرآن عبد النور توشي، عن الأمور المتعلقة بالتهميش التي يعانون منها، وعن قضية التواصل الاجتماعي التي يتحدثون فيها عن الأئمة، وطالب من وزير الشؤون الدينية بالنظر إلى حالتهم الاجتماعية كما قال "اتق الله فينا، فكيف لمعلم القرآن أن يتقاضى 25 ألف دينار". ناصري ميلود عضو في مكتب البليدة غلام الله استصغرنا وباقي الوزراء أخذوا حقوقنا أكد ميلود ناصري عضو في كتب الأئمة بالبليدة، أنّ ما يتعرضون له من ظلم وخاصة فيما يتعلق بأجورهم التي لا تستطيع أن تعيل الإمام لحاله، فما بالك بعائلة بأكملها، سببه الوزراء الذين يتم تعيينهم في كل مرة على رأس القطاع ويرفضون النظر في مشاكلهم وحالاتهم الاجتماعية، على الرغم من أنهم عاشوا المعاناة عندما كانوا أئمة وكانوا يضمّون أصواتهم إلى صوتنا، والآن صاروا يتجاهلون انشغالات الأئمة، وعبر عن استيائه من الاتهامات التي وجهها الوزير السابق غلام الله للأئمة، عندما قال حسب ما جاء على لسانه "الأئمة راهم بخير ولا باس عليهم، فهم يرقون ويشعوذون ويتقاضون ثمن ذلك"، وقال في هذا الشأن أن هدفه هو استصغار الأئمة، وأضاف المتحدث أنهم قدموا مطالبهم له فخاطبهم قائلا "اخجلوا فأنا أخجل أن أرفع مطالبكم للوزارة الأولى، فعملكم هو توعية الناس وليس المطالبة برفع الأجور". محمود غريس إمام بتيبازة ليس من العيب أن نطالب بتحسين أجورنا صرّح إمام مسجد تيبازة محمود غريس حفيد الأمير عبد القادر، أنه ليس من العيب في شيء أن يطالب الأئمة بحقوقهم من الجهات المسؤولة، واعتبر تصرفات الوزير الأسبق غلام الله معهم بغير الأخلاقية كما وصفها باللامسؤولة، خاصة عندما قال بأن مشاكل الأئمة لا تعنيه، وأضاف ناصري أنه من المفروض أن يكون مساندا لهم فيحاورهم ويستمع إلى انشغالاتهم الاجتماعية المتعلقة بالأجور والسكن وغيرها من الأمور، لكنه كما ذكر المتحدث صار شوكة لهم وصرخ قائلا "اتق الله فينا". حاج عزيزو إمام بالبليدة نريد وزيرا للشؤون الدينية وليس وزيرا للزكاة والحج والعمرة أكد الإمام في مسجد البليدة حاج عزيزو، أنّ قطاع الشؤون الدينية مستهدف بصفة كبيرة، باعتبار أنّ جميع الوزراء الذين تداولوا على القطاع، اهتموا فقط بالحج والعمرة وأهملوا الأئمة ولم ينظروا إلى حقوقهم يوما، والأكثر من هذا وقفوا كحائط بينهم وبين مطالبهم، وأضاف أنّ كل ما يهمهم هو الحج والعمرة وصندوق الزكاة، وتحدث في سياق ذي صلة عن مطالبة الوزراء لهم بجمع أموال الزكاة، حيث قال "نحن في حاجة إلى الزكاة، ولسنا مسؤولين عن التوجه للناس وجمع أموال الزكاة منهم وتقديمها للوزارة التي تهمشنا عمدا". يوسف قسيمي إمام بالعاصمة نسكن أقبية المساجد وحالتنا تبكي الحجر وجه الإمام بمسجد العاصمة يوسف قسيمي نداء إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأن يتدخل سريعا، باعتبار أن انشغالات الأئمة، حسبه، وطلباتهم طال عليها الزمن، معبرا عن تذمره من التهميش والمعاناة التي يعانون منها ويتلقونها من قبل الجهات المسؤولة، كما تحدث عن حالته الاجتماعية بحيث صرّح أنه يقيم في طابق أرضي للمسجد الذي يفتقد للتهيئة. إبراهيم معرف إمام بالعاصمة نتعرض للحقرة والقهر والإرهاب الإداري في المساجد صرّح ابراهيم معرف إمام بإحدى مساجد العاصمة، أن غالبية الأئمة حالتهم الاجتماعية مزرية ويعانون من مشاكل بالجملة، وتحدث عن مشكلته حيث يقطن داخل مسجد في بني مسوس حيث كان يؤم فيه، لكنه تفاجأ بنقله للعمل في مسجد آخر بعيد جدا عن مقر سكنه، فلم يستطع أن يؤدي عمله والصلاة بالمصلين في جميع الأوقات، باعتبار أن سكنه بعيد كما أنه لا يمتلك سيارة، والنقل في فترة الليل كما قال غير موجود، وقد تقدم كما ذكر بعديد الشكاوى لكنه لم يجد آذانا صاغية حسبه، لكن مفتش وزارة الشؤون الدينية، أعد تقريرا، كما ذكر، حول عدم التزامه بالصلاة بالمصلين في الأوقات الخمسة، وقدمه للوزارة التي عاقبته في أجره، لهذا طالب من رئيس الجمهورية بإنصافه.