الإطاحة بأهم منظّم لرحلات الهجرة السرية بسكيكدة

السلطات تحرق قوارب ل "الحراقة"

تمكنت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة القل، غرب ولاية سكيكدة، الخميس، من الإطاحة بأكبر منظم رحلات إبحار سري على مستوى ولاية سكيكدة، في عملية نوعية لذات العناصر الذين أوقعوا به بعد تحقيقات معمقة وعمليات تتبع وترصد لتحركاته، مع العلم أنه هو المتورط في أحداث سبق لنفس المصالح أن عالجتها وأحرقت خلالها قوارب معدة للهجرة غير الشرعية مطلع السنة الجارية، الأول طوله 7 أمتار وعرضه متران دون محرك، بداخل غابة تقع بين قريتي تبلوط واكرون ببلدية قنواع، غرب ولاية سكيكدة، تم إخفاؤه بإحكام داخل الغابة المذكورة، ليتم حرقه وإتلافه بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة القل، كما تم حجز قارب آخر لنفس الشخص حديث الصنع مهيأ للحرقة ومغطى بغطاء بلاستيكي أسود اللون بشاطئ تمنارت ببلدية الشرايع، حيث تم إحراقه وإتلافه نهائيا مع فتح تحقيق في القضية للوصول إلى مالكه، حيث كشفت التحقيقات أنه يعود إلى المشتبه فيه في قضية الحال، وبناء على تحريات معمقة استمرت إلى غاية توقيف الرأس المدبر المشتية فيه (ب. ي)، البالغ من العمر 39 سنة الذي كان محل بحث من قبل الجهات الأمنية لتورطه في العديد من عمليات تهريب البشر عبر رحلات إبحار سري مقابل مبالغ تتراوح ما بين 8 إلى 14 مليونا للحراق الواحد، على اعتبار أنه كان يستعمل في عمليات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر باستعمال قوارب نصف صلبة مجهزة بمحركات ذات قوة 40 حصانا.
منظم رحلات الموت تم إلقاء القبض عليه بوسط مدينة القل، وهذا عقب عمليات بحث عنه من قبل مختلف الأجهزة الأمنية الذين تمكنوا من وضع حد لمخططات تهريبه العديد من الشباب الحراقة الذين ارتفع مؤخرا معدل محاولاتهم الإبحار سرا للوصول إلى الشواطئ الإيطالية، هذا وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد توقيف بارون تنظيم الحرقة نحو الضفة الأخرى شهر جانفي الماضي أين تم إيداعه الحبس، بتهمة النصب ومحاولة تنظيم الهجرة غير الشرعية.