سجلت النسبة الوطنية للنجاح في رابع امتحان لشهادة التعليم المتوسط في مرحلة الإصلاحات التربوية قفزة نوعية بالمقارنة مع السنوات الثلاث الماضية، مرتفعة بأزيد من 8 نقاط مئوية بالمقارنة مع السنة الماضية. وقدرت نسبة النجاح للعام الجاري ب66.35 بالمائة أي ما يعادل 328 ألف و826 ناجح من مجموعة مترشحين وطنيا بلغ عددهم 500 ألف 476 مترشح، بالمقارنة مع نسبة نجاح بلغت 58.68 بالمائة سنة 2009 عن مجموع مسجلين بلغ عددهم 553 ألف و762 نجح منهم 321 ألف و763، وعلى الرغم من تراجع عدد المسجلين بين السنة الدراسية الماضية والجارية بنحو 35 ألف مترشح، إلا أن عدد الناجحين وطنيا عرف زيادة قدرت ب 7036 تلميذ ناجح جديد. وبلغت نسبة النجاح الوطنية سنة 2008 وهي السنة الثانية لامتحانات الإصلاحات 47.73 بالمائة من عدد مترشحين بلغ 575 ألف و257 مترشح، وهو ما يعني تسجيل 271 ألف و894 ناجح، مقابل نسبة نجاح في حدود 44 بالمائة في أول امتحان للإصلاحات سنة 2007 عرف مشاركة 476 ألف و199 مترشح نجح منهم 207 ألف و364 تلميذ. وبالعودة من حيث المقارنة إلى الامتحانات التي عرفتها الفترة ما بين 2000 و2005، فإن نسبة النجاح كانت تتأرجح بين 41.59 بالمائة سنة 2000 و35.67 بالمائة سنة 2004 وهي أدنى نسبة خلال العشرية الأخيرة قبل معاودتها للارتفاع إلى 41.73 بالمائة سنة 2005، ثم 44 بالمائة سنة 2007 في أول امتحان للإصلاحات. ولم يقتصر الاتجاه التصاعدي للنتائج على نسبة وعدد الناجحين الإجمالية، بل عرفت نسبة النجاح بتقدير في شهادة التعليم المتوسط زيادة هائلة بلغت حوالي 300 بالمائة تقريبا بين 2007 و2010، وهو ما يبينه عدد الناجحين بتقدير امتياز الذي قفز من 319 تلميذ سنة 2007 إلى 917 ناجح بامتياز هذه السنة. وسجل أيضا عدد الناجحين بتقدير جيد جدا زيادة واضحة، حيث قفز من 7478 ناجح سنة 2007 إلى 12 ألف و406 السنة الجارية، وقفز عدد الناجحين بتقدير جيد من 28 ألف و109 سنة 2007 إلى 35905 السنة الجارية ومن 60 ألف 707 بالنسبة لتقدير قريب من الجيد إلى 89 ألف و672 ناجح وقفز عدد المتفوّقين في سنوات الإصلاح من 96 ألف و613 سنة 2007 إلى 138 ألف و900 سنة 2010، وإجمالا بلغ عدد المتفوقين خلال 4 امتحانات منذ الشروع في تطبيق الإصلاحات حوالي نصف مليون طفل جزائري، أو 483 ألف و405 تلميذ متفوق في انتظار الإحصاءات الخاصة بمتابعة المشوار التعليمي لهؤلاء وما إذا كان فعلا هناك استمرار للتفوق في مختلف مراحل التعليم؟.