ارتفع سنة 2007 تعداد الناجحين في مختلف الأطوار التربوية، إذ اعتبر المتتبعين لقطاع التربية هذه السنة بالأحسن من حيث عدد الناجحين في الشهادات التعليمية المختلفة في تاريخ الجزائر المستقلة علاوة على أنها آخر سنة من مشروع إصلاح المنظومة التربوية و الذي شهد انتقادا واسعا من قبل أساتذة وعمال القطاع وأولياء التلاميذ وكذا المختصين ليتوجه الوزير بلجنة لتقييم إصلاح المنظومة التربوية. بلغ عدد الناجحين في شهادة البكالوريا لسنة 2007 نحو 223 ألف ناجح من مجموع 436624 مترشح متمدرس مسجل للموسم الدراسي2006 2007 وهو ما يمثل نسبة وطنية تعادل 55 بالمائة من عدد الطلبة المتمدرسين الذي شاركوا في امتحانات البكالوريا لهذه السنة. وتعتبر هذه النسبة الأعلى التي تسجل في قطاع التربية نسبة نجاح منذ الاستقلال سنة 1962..كما سجلت هذه السنة ارتفاع قياسي في عدد الطلبة الحاصلين على أفضل العلامات سواء بتقدير ممتاز أو جيد جدا أو جيد وحتى قريب من الجيد، وهي أيضا أكبر نسبة في تاريخ الجزائر التي يتم فيها تسجيل هذا الارتفاع في عدد الطلبة الناجحين بأفضل المعدلات. حيث ارتفعت نسبة النجاح هذه السنة بنسبة4.5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية بنسبة كانت لا تتجاوز 51.15 بالمائة. وفي حصيلة أخرى لنتائج سنوات إصلاح المنظومة التربوية منذ سنة 1999 أكثر من 1248540حاصل على شهادة البكالوريا مقابل 1414437 حاصل على البكالوريا رغم حملة الإنتقاذات الواسعة التي شهدها مشروع إصلاح المنظومة التربوية الذي يعرف آخر مراحله في سنة 2007 ما دفع بوزير التربية الوطنية لإنشاء لجنة لتقييم الإصلاح و عرف هذا العام كذاك ارتفاعا في عدد الناجحين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف ألأطوار التعليمية إذ تم تعداد 104 ناجح في شهادة الباكالوريا من أصل 213 مسجل، و130 ناجح من أصل 190 مسجل في شهادة التعليم المتوسط، و373 ناجح من أصل 472 مسجل في شهادة التعليم الأساسي. وتمكن أزيد من 350 ألف مترشح من الحصول على شهادة التعليم المتوسط وهذا لأول مرة منذ نشأة امتحان التعليم المتوسط مطلع الثمانيات ولأول مرة أيضا منذ إلغاء العمل بنظام المساعدة للمرشحين الذين يقتربون من المعدل 10 منذ سنة 2001 أي بنسبة تفوق 50 بالمائة . زين العابدين جبارة