تمكن عناصر الشرطة القضائية، لأمن دائرة الشريعة، بولاية تبسة، الأربعاء، من إحباط عملية اختطاف وتحويل قاصرتين، في الخامسة عشرة من العمر، والمتمدرستين بالسنة الرابعة متوسط، وتوقيف شخصين، تورطا في القضية التي ظلت حديث العام والخاص بالمدينة المحافظة. حيثيات القضية تعود إلى تقدم ولي تلميذة، إلى مصلحة أمن الدائرة، لتقديم شكوى بخصوص تعرض ابنته القاصر البالغة من العمر 15 سنة، إلى الاختطاف والتحويل من طرف مجهولين، على متن مركبة يجهل نوعها، وهذا أثناء خروجها من المتوسطة التي تدرس بها، وعلى الفور قامت ذات المصلحة، بتفعيل مخطط الطوارئ والتدخل المعمول به في مثل هذه الحالات، مع استنفار جميع قوات الشرطة وتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية المتاحة، مع إخطار وكيل الجمهورية، وفي الوقت الذي بدأت فيه عمليات التحقيق والتحريات، اتصل رجل آخر ليعلن عن خطف ابنته، تزامنا مع اتصال الولي الأول رفقة ابنته التي عادت في وضع صعب، وبعد ساعتين عاد الوالدان رفقة الفتاتين ليؤكدا، على عودة الفتاتين وترسيم شكواهما من جديد، ضد شخصين يبلغان من العمر 20 و26 سنة، حيث أن الطفلتين وبعد عرضهما على الطبيب المناوب بقسم النساء والتوليد، ثبت تعرضهما لهتك العرض. وقد أكدت الضحيتان أثناء سماعهما بحضور وليهما الشرعيين، أنهما تعرضتا إلى الاختطاف بعد خروجهما من المدرسة من طرف شابين، على متن سيارة سياحية بيضاء، وتحويلهما إلى مدينة تبسة على بعد مسافة اتضح فيما بعد أنها في حدود 50 كيلومتر، أين قام المشتبه فيهما بإرغامهما على تناول الأقراص المهلوسة، وممارسة الجنس عليهما بالقوة، وإرجاعهما إلى مدينة الشريعة، ليتم على الفور تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما، مع إجراء معاينة ميدانية للمرآب الذي تم تحويل الطفلتين إليه، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، تم تقديم أطراف القضية أمام السيد وكيل الجمهورية، وبعد إحالة القضية على قاضي التحقيق أمر بإيداع المتورطين رهن الحبس المؤقت بتهم جنحة إبعاد قاصر وجناية اغتصاب قاصر وجناية الاغتصاب والفعل المخل بالحياء بالتهديد والعنف، جنحة تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق وتسهيله وتشجيعه عليها.