تستعد الحكومة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة النقل البحري للمسافرين، لإطلاق عملية إجلاء جوي وبحري ربما هي الأكبر في تاريخ الجزائريين العالقين في الخارج، يرجح أن تشارك فيها طائرات لشركة طيران الطاسيلي إن اقتضى الأمر. وفي السياق، أبلغت السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج بمباشرة عمليات تسجيل للجزائريين المقيمين على أرض الوطن، والعالقين في مختلف دول العالم بسبب تعليق الرحلات الجوية والبحرية، جراء انتشار فيروس كورونا، قصد إجلائهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن. وقالت سفارة الجزائر بباريس في بيان لها اطلعت الشروق على نسخة منه إنه في إطار الإجراءات التي أقرتها السلطات العليا للبلاد، فيما يتعلق بإجلاء الجزائريين غير المقيمين من فرنسا، فإن السفارة والجوية الجزائرية تدعوان الجزائريين حاملي التأشيرة المتواجدين بفرنسا، للاتصال بمختلف القنصليات الجزائرية في فرنسا أو التقرب من وكالات الجوية الجزائرية عبر المطارات الفرنسية التي خصصت لهذه العملية. ولفت البيان إلى أن العملية تتعلق فقط بالرعايا الجزائريين المقيمين على أرض الوطن، ودعت المعنيين للتسجيل في عملية الاحصاء من خلال البريد الالكتروني التالي: [email protected] ودعا البيان المعنيين بعمليات الإجلاء إلى تدوين اسم ولقب الشخص الراغب في الإجلاء ورقم هاتف يمكن الاتصال به ورقم جواز السفر ومكان الإقامة الحالية بفرنسا وتذكرة العودة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أو شركة أخرى. كما دعت سفارات الجزائرباسبانيا وايطاليا والنمسا وألمانيا والملكة المتحدة وبلجيكا وعدة دول أخرى عبر بيانات لها، الرعايا الجزائريين المقيمين على أرض الوطن المتواجدين في هذه البلدان، إلى التسجيل والاتصال بغية تنظيم عملية إجلائهم إلى أرض الوطن. كما ستمتد العملية أيضا إلى بلدان عربية وافريقية بعد تعليق كافة الرحلات الجوية الدولية من وإلى الجزائر بسبب فيروس كورونا المستجد. وحسب مصادر من الجوية الجزائرية، فإن الشركة ستخصص الطائرات حسب الحاجيات التي ستتضح بعد عملية تسجيل وإحصاء الجزائريين المعنيين بعملية الإجلاء مشيرة إلى أن العملية تمتد على 3 مراحل، هي الإحصاء ثم توفير الأسطول ثم الحصول على تراخيص التحليق والإقلاع والهبوط في ظرف استثنائي من طرف البلد المضيف والذي تعبر جواءه مع إجراءات صحية مرافقة. ومن المنتظر أن تباشر السلطات كذلك أكبر عملية حجر صحي لجميع الجزائريين الوافدين في إطار عمليات الإجلاء من مختلف دول العالم، مع انتشار دعوات لتخصيص الفنادق للعملية أو فرض الحجز الطوعي من طرف الشخص في منزله، كما سيكون الآلاف من الجزائريين أيضا على موعد مع إجلاء بحري عبر البواخر من اسبانياوفرنسا خصوصا.