تمكنت قوات الأمن من القضاء على أكثر من 32 إرهابيا ينشطون تحت لواء كتائب جند الله ، الهدى ، طارق بن زياد بولايات البويرة ، بجاية ، و عين الدفلى منذ 20 مارس الماضي ، إضافة إلى تدمير العديد من الملاجىء و إسترجاع كمية هامة من الأسلحة و الذخيرة و تفكيك شبكات الدعم اللوجيستكي في عمليات عسكرية مميزة مؤخرا. إستهدفت معاقل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال الذي حول تسميته إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، الذي تكبد خسائر لافتة ، بعد القضاء على أميرين بالمسيلة و بجاية . وتندرج العمليات الإرهابية الأخيرة ، التي تم تنفيذها بولايتي بسكرة و عين الدفلى موازاة مع العملية العسكرية التي كانت تقوم بها قوات الجيش بجبال أميزور بولاية بجاية ، حسب متتبعين للشأن الأمني ، في إطار محاولة تنظيم " القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي ، فك الخناق عن نشطائها المحاصرين من بينهم أمراء و قياديين ، لكنها برأي هؤلاء ، عمليات لتدرك الخسائر الكبيرة التي لحقت بالتنظيم بالوادي ، و بجاية و تيزي وزو ، و بسكرة و سعيدة و المسيلة ، و براقي بعد القضاء على العشرات منهم من بينهم أميرين في أقل من شهر و إسترجاع أسلحتهم و قنابل تقليدية و يدوية ، إضافة إلى تفكيك العديد من شبكات الدعم اللوجيستيكي ، قد تكون أبرزها عملية تفكيك قاعدة خلفية للتنظيم بولاية الوادي ، و تدمير ملاجىء كانت تضم مركز تدريب. حيث تمكنت مصالح الأمن من إحباط مخططات إرهابية ، منها إختطاف رجال أعمال و مقاولين و تنفيذ إعتداءات إرهابية بالعاصمة بعد توقيف 3 إرهابيين ببراقيجنوب العاصمة و إسترجاع قنابل كانت مهربة من بومرداس إلى العاصمة عبر القطار ، حسب تصريحات الموقوفين بهدف وضعها أمام مراكز الأمن ، و قد إستهدفت الجماعة الإرهابية ، في الأشهر الأخيرة مراكز و نقاط مراقبة و دوريات تابعة للأمن و الدرك و الحيش ، في محاولة لتفعيل شبكات الدعم و الإسناد ، و لعب ورقة إستثاء المدنيين لكسب الدعم. وبرأي متتبعين للشأن الأمني ، فإن كمين عين الدفلى الذي لم يتبناه التنظيم إلى غاية الآن ، و ينسب للجماعة السنية للدعوة و الجهاد التي يتزعمها لسلوس المدني المدعو "عاصم" ، لم يكن مدروسا ، و قد يكون الهدف منه فك الخناق عن حصار آميزور بفتح جبهات متعددة ، أو الحصول على أسلحة و ذخيرة ،بعد تضييق الخناق عليها وسد المنافذ التي كانت تتزود منها بالأسلحة. نائلة.ب: [email protected]