تمكنت مصالح الأمن، من إحباط تفجيرات إرهابية جديدة بالعاصمة وضواحيها كان يخطط لها تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بعد تفجيرات 11 أفريل بالعاصمة، وتوصلت التحقيقات إلى تحديد هوية الإرهابيين المتورطين في هذه التفجيرات، جميعهم من العاصمة يتصدرهم المدعو "معروف حمزة" من حي الحراش وشركائه الذين كانوا أيضا وراء هجوم بوشاوي الذي استهدف حافلة نقل عمال "بي أر سي" الأمريكية". وعلمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة أن مصالح الأمن، قامت في إطار التحقيقات الجارية في التفجيرات الإنتحارية الأخيرة، بتفكيك خلايا تجنيد ودعم وإسناد تتكون من 12 عنصرا من بينهم أشقاء إرهابيين محل بحث، ورجل أعمال، كانوا ينشطون بتوجيهات المكنى "كمال أبو حفص" المستشار العسكري للمدعو "حراك زهير" المعروف باسم "سفيان فصيلة" الأمير الجديد للمنطقة الثانية لتنظيم "القاعدة". وقد بينت التحريات أن "سفيان فصيلة" هو مدبر العمليات الإرهابية في المنطقة الثانية خاصة بالعاصمة، ومكنت أيضا اعترافاتهم من حجز كمية 9 أطنان "900 كلغ" من مادة الأسيد التي تستخدم في صناعة المتفجرات، واكتشاف ورشة صناعة متفجرات بذراع بن خدة بتيزي وزو، واسترجاع مواد متفجرة مختلفة وأجهزة تصوير. يستعمل الإرهابيون "الفلاشات" لتفجير القنبلة عن بعد تمكنت مصالح الأمن، في ظرف أسبوع من تفكيك خلايا دعم وإسناد وتجنيد تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" " الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا" ، تضم 12 عنصرا متورطين في التفجيرات الأخيرة بالعاصمة من بينهم على صلة بتفجيرات الرغاية ودرقانة شرق العاصمة في 30 أكتوبر الماضي وعناصر هذه الخلية هم جميعا من منطقة برج منايل بولاية بومرداس، أحدهم المدعو "ل.ش" شقيق الإرهابي المبحوث عنه "ش.رابح" المدع وزكريا وهو صهر سعداوي عبد الحميد المدعو "أبويحيى الهيثم"، الأمير السابق للمنطقة الثانية، وهوالذي قام، حسب إعترافات الموقوفين بشراء سيارة "المارسيداس" التي تم إستعمالها في تفجير مقر الشرطة القضائية بذراع بن خدة بتيزي وز وفي إطار سلسلة عمليات باستخدام السيارات المفخخة ببومرداس وتيزي وزو، وقد تمت إحالة جميع الموقوفين على العدالة، حيث قرر قاضي التحقيق إيداعهم الحبس بتهم "الانتماء لتنظيم إرهابي، التمويل بالمتفجرات المستخدمة في أماكن عمومية تمويل ودعم تنظيمات إرهابية". أموال الفدية تحولت إلى استثمارات في مطاعم وتجارة مواد التجميل وكانت التحقيقات في خلية برج منايل، قد مكنت من تفكيك خلية ثانية تقوم بالدعم اللوجيستيكي على علاقة بتفجيرات 11 أفريل، وتم تحديد هوية أحد أبرز أعضائها المدع ومعروف حمزة من منطقة الحراش وشركائه وهم جميعا من العاصمة يتواجدون في حالة فرار بعد التعرف عليهم من طرف المحققين، ويجري البحث عنهم، وتشير التحريات إلى أن خلية العاصمة هذه، كانت أيضا وراء هجوم بوشاوي الذي استهدف حافلة موظفين بالشركة الأمريكية بي أر سي، وتوضح مصادر "الشروق"، أن اعترافات أحد أفراد خلية الدعم اللوجيستيكي، الذي تم توقيفه بعد أسبوعين من تفجيرات 11 أفريل، مكن من وضع مصالح الأمن يدها على الخلية التي استفاد أفرادها من تواطؤ بعض التجار الذين أغراهم الإرهابيون بالمال، من بينهم رجل أعمال قام ببيع متفجرات واستلم المبلغ نقدا، واستنادا إلى التحقيقات، فإن هذه الخلايا كانت تنشط تحت لواء أمير المنطقة الثانية حراك زهير المدعو سفيان فصيلة، وأفاد أعضاء هذه الخلايا الموقوفون خلال التحقيق معهم، أنهم كانوا على إتصال مباشر بالإرهابي بوريحان كمال "كمال أبو حفص" المستشار العسكري للأمير سفيان فصيلة ، الذي كان يقوم بتوجيههم، ومن بين هؤلاء الأفراد، المدعو ح.ع وهو شقيق الإرهابي "أسامة أبو إسحاق" محل بحث وينشط تحت لواء سرية الأنصار ببومرداس، وكان شقيقه على إتصال منتظم به. وتشير التحقيقات أن "ح.ع" كان يعمل تاجرا في مواد التجميل كما يملك محلا لبيع الأكل الخفيف بوسط مدينة تيزي وز و، هذا بعد استثمار الأموال التي كان يمنحها له سفيان فصيلة من عائدات السلب والنهب ومبالغ فدية الإختطافات لإعادة استثمارها و"تبييضها " في مشاريع تعود بأموال تستغل في شراء المتفجرات ، وحرصت قيادة التنظيم الإرهابي إستنادا إلى هذه التحقيقات، على توظيف أشقاء وأقارب الإرهابيين في شبكات دعم عائلية، للوقاية من الخيانة والتمرد خاصة بالمنطقة الثانية، كما سبق أن أشارت إليه "الشروق اليومي" حيث تحصي عائلة ح.ع 5 إرهابيين محل بحث وإثنين تم القضاء عليهما من طرف قوات الجيش، إضافة إلى أن عضوين آخرين من خلية الدعم هما شقيقا إرهابيين نشطين. ورشة صناعة المتفجرات موجودة بتيزي وزو أسابيع قبل تفجيرات 11 أفريل الماضي، تم تكليف عناصر هذه الشبكة بشراء مواد متفجرة، وتم نقلها إلى معقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بفريحة بتيزي وز و، وتيجلابين ببومرداس، لصناعة المتفجرات، وتمكنت مصالح الأمن من حجز 9 أطنان من مواد الأسيد، تم دفع ثمنها نقدا من طرف هؤلاء المكلفين بشرائها وسلموها للأمير سفيان فصيلة، كما اكتشفت مصالح الأمن، مستودعين لصناعة المتفجرات بضواحي ذراع بن خدة إضافة إلى مخبإ لإخفاء المتفجرات ووسائل صناعتها، وهو ما يشير إلى أن ورشة صناعة المتفجرات تتواجد بمنطقة تيزي وز و المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي، واستنادا إلى اعترافات أحد أبرز عناصر شبكة الدعم والإسناد في سياق التحقيق في التفجيرات التي هزت العاصمة وضواحيها، استرجعت مصالح الأمن، كيسا يحمل موادا متفجرة من نوع "تي أن تي "، و300 مادة إلكترونية و30 جهاز تصوير كانت موجهة لأمير المنطقة الثانية سفيان فصيلة ومستشاره العسكري "كمال أبو حفص" لتنفيذ تفجيرات جديدة بالعاصمة خاصة بالعاصمة، وأصل أجهزة التصوير، حسب المختصين في تفكيك القنابل، أن الإرهابيين يستخدمون "الفلاشات" لتفجير القنبلة، ويرجح أن الإرهابيين لجؤوا إلى هذه التقنية بعد أن توصل خبراء الأمن للكشف عن تقنية التفجير باستخدام الهاتف النقال. نائلة.ب:[email protected]