دعا عمال مؤسسة رفع النفايات على مستوى العاصمة ناتكوم، المواطنين إلى ضرورة مساعدتهم في مثل هذه الظروف التي تمر بها الجزائر خاصة أنهم صنفوا من ضمن القطاعات غير المعنية بإجراءات تسريحهم بسبب انتشار فيروس كورونا، بوضع الكمامات المستعملة والمتخلص منها وكذا القفازات وحتى قارورات المطهر داخل كيس بلاستيكي وإغلاقه بإحكام لتجنيبهم خطر العدوى. وأوضح القائم على الصفحة المعنية لعمال المؤسسة، في تصريح ل"الشروق "، أن التعامل مع النفايات في الوضع الراهن يتطلب من عمال النظافة الكثير من الحذر والاحتياط بسبب الرمي العشوائي خاصة بعد استعمال الكمامات والقفازات ورميها بشكل اعتباطي، ما يزيد من فرصة تعرض العمال للعدوى، داعيا وفي الوقت نفسه المواطنين إلى مساعدة 6 آلاف عامل أثناء أداء مهامهم بفصل النفايات كوضع تلك الكمامات والقفازات والتخلص منها داخل كيس بلاستيكي وإغلاقه بشكل محكم. أما النفايات المنزلية فيتوجب أن تكون هي الأخرى داخل كيس بلاستيكي مغلق ووضعها بالمكان المخصص لها بعزل الزجاج عنها ووضعه جانبا. المكلف بقضايا العمال بالصفحة أكد أن اجتماع ممثليهم أمس الأول، ارتكز على القضية الراهنة وآخر ومستجداتها من خلال بروز حملة تنظيف لدى المواطنين سواء داخل المنازل أو حدائقهم أو حتى بمداخل السكنات والعمارات، مؤكدا أنه وبحجم إيجابية المواطنين للتعامل مع الأوضاع بالتنظيف، إلا أنهم يقومون برمي الحجارة وأغصان الأشجار والحديد الصلب بشكل اعتباطي بموقع رمي النفايات المنزلية وهو ما يؤزم من تدخلات العمال، داعيا إياهم إلى تصنيفها وتفريقها كونها تدخل ضمن مهام عمال النظافة للبلديات ومؤسسة اسروت. وعن الإجراءات الوقائية المتخذة ووسائل النقل بعد إلغاء كامل وسائل النقل الجماعية، أكد المتحدث ذاته أن المؤسسة وفرت أجهزة قياس الحرارة يتم استعمالها يوميا لقياس حرارة العمال كل صباح قبل مباشرة نشاطهم، مشيرا أن 30 بالمائة من العمال يقطنون خارج العاصمة أو بحدودها، حيث تم في الإطار تم الاتفاق على استغلال مركبات التدخل للمؤسسة لنقلهم من وإلى العمل وإعادة إرجاعهم فضلا عن المساعدات التي تقدمت بها مختلف البلديات بتخصيص حافلات نقل لهم.