اعترف مدرب وداد تلمسان عزيز عباس، بأنه فرض حجرا منزليا ذاتيا على عائلته للوقاية من فيروس كورونا، وكشف أنه جمع أولاده في المنزل الكبير بولاية برج بوعريريج، وهذا للابتعاد عن الاختلاط والأماكن المزدحمة للوقاية من فيروس كورنا، ورغم انشغاله بعائلته لم يمنعه من الوقوف على التدريبات الفردية للاعبيه، حيث سطر لهم برنامجا وطالبهم بتطبيقه للحفاظ على لياقتهم البدنية، وقال إنه ضد قرار اعتماد موسم أبيض، وأكد أن الذين ينادون بذلك هم على خطأ، لأن هناك فرقا عديدة تعبت طيلة موسم كامل وتستحق الصعود، مرشحا فريقه والرائد أولمبي المدية والوصيف شبيبة سكيكدة للحصول على التأشيرات الثلاث، في حين أن التأشيرة المتبقية ستكون من نصيب أمل الأربعاء وسريع غليزان. كيف تقضي يومياتك مع انتشار وباء كورونا؟ مباشرة بعد لقاء أمل الأربعاء الأخير برسم الجولة ال23 لبطولة القسم الثاني المحترف عدت إلى مقر إقامتي بولاية برج بوعريريج، وتزامنا مع قرار وقف كل النشاطات الرياضية وغلق كل المنشآت، طلبت من أولادي القاطنين بالمنزل الصغير بالعاصمة والذين يزاولون دراستهم الجامعية العودة إلى البرج، حيث اجتمعت معهم واتفقت معهم على فرض حجر منزلي ذاتي واتباع إجراءات الوقاية من هذا الوباء القاتل، ومنحت لهم التوصيات والملاحظات في حينها، وهذا للابتعاد عن الاختلاط والأماكن المزدحمة للوقاية من فيروس كورونا، لكنني أخرج عند الضرورة القصوى لشراء بعض الحاجيات الضرورية، كما سطرت لهم أيضا برنامجا ترفيهيا، ودينيا أيضا، كما أن نقاشنا يتمحور يوميا حول اتباع إرشادات الصحة العالمية. وهل سطرت برنامجا لفريقك وداد تلمسان؟ بالطبع وبعد قرار تأجيل كل المنافسات الرياضية حتى الخامس من شهر أفريل المقبل سطرت برنامج عمل فرديا للاعبين يضم 6 أيام تدريبات ويوم راحة، وتم نشره للاعبين عبر الفايبر، وأراقبهم يوميا عبر الهاتف، حيث أتصل بكل لاعب على حدة وهذا من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية، مع العلم أنني وضعت فيهم الثقة وأنا أعرفهم جيدا، لأن التحضير الجيد يساعدنا لتجهيزهم أكثر بعد العودة إلى المنافسة، خاصة أنه ينتظرنا تنقل صعب إلى ملعب 20 أوت 1955 بسكيكدة لمواجهة وصيف البطولة الشبيبة المحلية. وبماذا تنصح لاعبيك في هذا الوقت الصعب والحساس؟ نعم أنا كنت من السباقين الذين وجهوا نصائح لمدة دقيقة ونصف للجزائريين عامة وللرياضيين خاصة عبر مختلف القنوات التليفزيونية، تتمحور أساسا حول منع التجمعات، واتباع شروط النظافة وإرشادات الصحة العالمية وتناول أغذية خاصة تزيد من المناعة ضد هذا الوباء الخطير والتزام البيوت والنوم الجيد. في حالة تمديد قرار توقيف البطولة كيف تتصرفون مع لاعبيكم؟ ننتظر تاريخ الرابع أفريل ثم نتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ونتمنى من العلي القدير أن يرفع عنا هذا الوباء. وهل أنت مع أو ضد اعتماد موسم أبيض؟ أنا كنت من الأوائل الذين طالبوا بتأجيل البطولة والحمد لله بعد الجولة ال23 من بطولة القسم الثاني المحترف استجابت الرابطة وتم اتخاذ القرار المناسب والصائب في نفس الوقت، أما عن موسم أبيض أنا ضد هذه الفكرة لأن ذلك يؤثر سلبا على الفرق الطامحة إلى افتكاك ورقة الصعود، والحمد لله هناك حلول عديدة لإتمام الموسم، وأقترح بعد أن يرفع عنا الله سبحانه وتعالى هذا الوباء إتمام الموسم حتى في شهر جوان أو جويلية أو قبل بداية الموسم المقبل بشهر بشرط أن يمنح المكتب الفيدرالي فترة لا تقل عن الأسبوعين لتجهيز الفرق لاعبيها لاستئناف البطولة وذلك بإقامة تربص قصير لأن البطولة لم يتبق منها سوى 7 جولات أي شهر ونصف فقط تكفي لإنهاء الموسم. ولكن رؤساء النوادي المهددة بالسقوط يطالبون باعتماد موسم أبيض أليس كذلك؟ هذا ليس مقبولا، هناك فرق عديدة تعبت طيلة موسم كامل وتملك من الإمكانيات ما يساعدها على إتمام الموسم ومن حقها أن تكافأ بالصعود إلى الأقسام العليا. ماهي الفرق الأربعة التي ترشحها للصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى؟ الرائد الحالي أولمبي المدية والوصيف شبيبة سكيكدة، والتأشيرة الثالثة تكون إنشاء الله من نصيب فريقي وداد تلمسان، في حين أن التأشيرة الرابعة سيتنافس عليها ثنائي المطاردة سريع غليزان وأمل الأربعاء، مع العلم أن عامل المفاجأة وارد في بطولة هذا الموسم بحكم أن 21 نقطة ما تزال في المزاد، وبإمكان الفرق التي تحتل وسط الترتيب الفوز في كل المقابلات السبع المتبقية. كيف تعلق على الوقفات الإنسانية لبعض النوادي الرياضية أمثال السياربي والبرج والفاف ونجوم الخضر؟ بصراحة قرارات مشرفة لهذه الفرق ونحن على دراية بكل كبيرة وصغيرة والرجال كما يقولون مواقف، وأنا شخصيا أشيد بقرار إدارة برج بوعريريج وأقدم كل الشكر والتقدير للرئيس أنيس بن حمادي الذي وضع الإقامة الرئيسية للفريق تحت تصرف مديرية الصحة بالبرج لاستعمالها كحجر صحي للمرضى، إضافة إلى الفاف الذي وضع مركب سيدي موسى تحت تصرف وزارة الصحة، وتخفيض لاعبي شباب بلكور جزءا من رواتبهم لصالح المرضى وغيرها من وقفات نجوم الخضر وعلى رأسهم محرز وآخرون، وأستطيع القول إن الشعب الجزائري معروف بشهامته وتضامنه مع بعضه البعض وقت الشدة. وما هي وقفة فريقك وداد تلمسان؟ لقد وضع إقامته المتواجدة بمعهد العقيد لطفي تحت تصرف مديرية الشباب والرياضية لولاية تلمسان لاستعمالها في إجلاء المرضى، حيث اغتنمت فترة مغادرة اللاعبين إلى منازلهم واتخذت هذا القرار المشرف. كيف تعلق على شماتة بعض رواد أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي في سكان ولاية البليدة؟ نعم إنها تعليقات سلبية والوباء انتشر في معظم بلدان العالم وليس في ولاية البليدة فقط، وإثر هذا المصاب الجلل نتقدم بتعازينا القلبية لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمرضى ونطلب من السكان المحافظة على أنفسهم، ونطلب من السلطات العليا في البلاد معاقبة أصحاب التعليقات التي تسيء لأي جهة وتشديد الرقابة على رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وعن التجار المضاربين بأسعار المواد الغذائية الأساسية؟ ربي يهديهم، وأقول لهم خذوا العبرة من تجار البلدان الأوروبية الكافرة الذين يساهمون بتوزيع المواد الغذائية مجانا في أوقات الشدة والأزمات على المتضررين، ولكن عندنا في البلدان الإسلامية يحدث العكس، وأتعجب منهم أن هؤلاء المضاربين في أسعار البطاطا والسميد هم أنفسهم من انتقدوا السلطات العليا عقب قرار غلق المساجد تفاديا لانتشار وباء كورونا. هل من رسالة توجهها للشعب الجزائري في هذا الوقت الصعب؟ أطلب منهم الاعتناء بأنفسهم، وتطبيق كافة تعليمات الوقاية من غسل اليدين بالصابون واستعمال الكمامات، وعدم مغادرة المنازل إلا عند الضرورة، لأن هذا المرض كما تعلمون ليس له دواء، وإن أردنا التغلب عليه ما علينا سوى تطبيق الحجر المنزلي الذاتي للحد من انتشاره. كما أقدم واجب العزاء لعائلة فقيد رياضة الجيدو عثمان تيجاني الذي يعتبر أول رياضي يتوفى بفيروس كورونا وأتمنى من الله عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران ويلهم ذويه الصبر والسلوان وأقدم أيضا التعازي إلى كل عائلات الضحايا ال15 الذين وافتهم المنية بسبب وباء كوفيد 19، وأطلب من الجزائريين التحلي بالجدية والحيطة في هذا الظرف الحساس وأتقدم بالدعاء لله العلي القدير أن يرفع عنا هذا البلاء وأن يعمر مساجدنا.