تعرض عدد من الجزائريين لإصابات بعد تدخل الشرطة التركية بمطار اسطنبول بعد وقفة احتجاجية ومطالبتهم السلطات بإجلائهم إلى أرض الوطن، حيث ظلوا عالقين هناك مند عدة أيام بينهم عائلات وأطفال وحتى مرضى أجروا عمليات جراحية. وأفاد شهود عيان ل"الشروق" أن لجوء الشرطة التركية إلى التعنيف كان بعد وقفة احتجاجية للمسافرين الجزائريين العالقين بمطار اسطنبول، منهم من بقي ينتظر منذ 17 مارس، حيث ردد العالقون شعارات تطالب بإجلائهم، لكن الشرطة التركية تدخلت على حين غفلة وشرعت في مطاردات وسط العالقين. وأظهرت فيديوهات وصلت "الشروق" وأخرى نشرت على المنصات الاجتماعية، إلى إصابة عدد من المسافرين بجروح جراء تدخل الأمن التركي، ما استدعى تدخل فرق الإسعاف. واتصلت "الشروق" بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، لمعرفة إن كانت الشركة ستبرمج رحلات إضافية لإجلاء بقية العالقين بإسطنبول التركية، فقال مصدر في خلية الأزمة المخصصة للإجلاء، أن الشركة علقت جميع رحلاتها سواء التجارية أو تلك المتعلقة بالإجلاء، وأن برمجة رحلات إجلاء جديدة تبقى من صلاحيات الوزارة الأولى بالتنسيق مع السلطات التركية، وعند برمجة رحلة جديدة فالجوية الجزائرية جاهزة لتسيير الرحلة ونقل من بقي في الخارج، حسب المصدر ذاته. وأظهرت شاشات العرض بمطار اسطنبول تأخر الرحلة نحو الجزائر ب60 ساعة، وعدم وجود أي إشارة لبرمجة رحلة جديدة سواء من الجوية الجزائرية او التركية. وحسب شهود عيان بمطار اسطنبول فهناك نحو 900 جزائري بدون تسجيل، بينما يتواجد أكثر من مائة في قاعة الركوب بعد إجراء التسجيل، لكن لا توجد رحلة أو طائرة مبرمجة، كما يتواجد العشرات من الجزائريين بالمنطقة الدولية للعبور، قدموا من دولة بنغلاديش. وفي السياق، قالت وزارة السياحة والصناعة التقليدية إن 6833 شخص يتواجدون حاليا في الحجر الصحي بعد ان تم إجلاءهم من الخارج، موزعين على 56 مؤسسة فندقية على مستوى 16 ولاية، هي العاصمة وبومرداس وقسنطينة ووهران وسطيف وتلمسان وعنابة والطارف وقائمة وسكيكدة والوادي وأم البواقي ومسنغانم وتبسة سطيف وعين تيموشنت وتيبازة.