يعيش حاليا حوالي 500 جزائري عالقين بمطار إسطنبول في تركيا بينهم أطفال ونساء وعجائز أزمة جوع وبرد كبيرة منذ 18 مارس، بعدما ألغيت رحلات إجلائهم فجأة، بحسب ما وقفت عليه "الخبر" في اتصال فيديو عبر تطبيق "واتساب" . وتحدث هؤلاء عن أوضاع كارثية وغير إنسانية من بينها الحرمان من التقدم إلى مطاعم المطار و كذا إلى الشبابيك للاستفسار عن مصائرهم، وذلك من قبل القوات العمومية التركية التي انتشرت حولهم وشلت حركتهم. وأضاف هؤلاء في الاتصال، أن رحلتين كانتا مبرمجتين لإجلائهم غير أن ذلك لم يتحقق منذ خمسة أيام، مشيرين أن لا أحد من مصالح السفارة او القنصلية تدخل لطمأنتهم و إرشادهم أو تزويدهم بالمعلومات الكافية حول مصائر تلك العائلات. وظهر في الفيديو، أن الكثير من العائلات مع أطفالها تعيش تحت وطأة وضع نفسي قاهر، يحتاج إلى قرارات رسمية فورية لإنقاذها وعدم تركها تتخبط في بلد بعيد. وكان ما يقل عن 600 مسافر قد عادوا إلى الوطن بعدما كانوا عالقين منذ تاريخ 17 مارس الماضي بمطار إسطنبولبتركيا ، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس ، في طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الجزائرية، تم إلغاء رحلة الطائرة الثالثة، التي كان من المفروض أن تقل بقية المسافرين. وكشف بعض من العائدين ل "الخبر" ، أنهم يتواجدون حاليا بالحجر الصحي بفندق مزافران في ظروف عادية، مضيفين بأن ما لا يقل عن 300 مسافر وضعهم حرج جدا، ولا يزالون عالقين داخل وخارج المطار، و ما زاد في تعقيد وضعهم ، أن عددا منهم نفذت نقوده، خاصة أولئك الذين يتواجدون في الشارع أي خارج المطار، موضحين بأن غالبية هؤلاء دفعوا حقائبهم، على أساس نقلهم عبر الرحلة الجوية الثالثة ، إلا أن ذلك لم يحدث. وأضاف هؤلاء ، إنهم و طيلة الأيام التي قضوها بمطار إسطنبول، قاموا بحركات احتجاجية، خصوصا و أن من بينهم مرضى كانوا يعالجون بتركيا، وأنه كان يتوجب ترحيلهم قبل أي كان، لظروفهم الصحية .