يمرّ المصارعان بن يخلف وحداد - اللذان منحا الجزائر ميداليتين في أولمبياد بكين 2008 - بوضعية لا يحسد عليها. وأوضح سليم بوطبشة المدير الفني الوطني للجيدو خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة، الإثنين، أن المصارع عمار بن يخلف صاحب فضية أولمبياد بكين ابتعد عن الحقل الرياضي ويتواجد حاليا في وضعية "بطالة"، مستاء من عدم إلتزام المسؤولين بتجسيد وعود قطعوها أمامه. وما يتعرّض له إبن الحراش "البار" يذكّر بما عاشه الوهراني موسى مصطفى الذي منح الجزائر أول ميدالية أولمبية - وكانت برونزية المعدن في الملاكمة خلال دورة لوس أنجلس (أمريكا) عام 1984، ثم وجد نفسه مرغما يبيع "الشيفون" في شوراع "قمبيطا" بالباهية في مشهد كئيب صيانة لكرامته بعد أن تنكّر المسؤولون لجميله، وشتان بين الوضعية الإجتماعية البئيسة للملاكم مصطفى ونظيرتها الراقية للأمريكي إيفندر هوليفيلد الذي نال مثله البرونز لدى فئة أقل من 81 كلغ (تمنح ميداليتان من هذا المعدن في الفن النبيل). في حين نزلت معنويات المصارعة صورايا حداد - صاحبة برونزية أولمبياد بكين - إلى الحضيض بعد الإنتقادات الحادة التي تعرّضت لها عقب إقصائها من الدور الأول لأولمبياد لندن 2012 بخطأ فني وصفه النقاد ب "البدائي". يشار إلى أن اتحادية الجيدو تغرق في "وحل" أزمة خانقة بعد استقالة الرئيس علي جمعة.