قررت إدارة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، الشروع في الدراسة عن بعد ابتداء من الخامس من شهر أفريل الجاري، حسب ما أكده الدكتور الهاشمي بن واضح نائب عميد الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والاتصال في حديث مع "الشروق اليومي"، وذلك تبعاً للإجراءات المتخذة بعد تفشي فيروس كورونا، وفي إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتفادي إصابة الأساتذة أو الطلبة والعمال بهذا الوباء، الذي ينتقل عن طريق العدوى. وبحسب محدثنا، فإن جامعة المسيلة، وضعت عرضا ضخما يشمل مئات الدروس عبر الخط أي على منصتي "موودل" و"مووك" واللتين يمكن لطلبتها البالغ عددهم 37 ألفا، الولوج إليهما بدءا من الخامس أفريل 2020. ومن خلال هذه الدروس التي يمكن الاطلاع عليها عبر الخط بأكمله، والمطابقة للنشاطات البيداغوجية، فقد قامت الجامعة، بوضع استراتيجيات التعليم والإشراف والدعم التي تسمح بتقديم تجربة ذات جودة في التعليم عن بعد، لفائدة الطلبة الذين يمكن أن يتم تمديد عطلتهم الربيعية، نظرا للظروف الصحية الراهنة التي يعيشها الوطن وتزايد عدد الاصابات والوفيات بهذا الفيروس، إلى ما بعد شهر رمضان الذي تفصلنا عنه حوالي 3 أسابيع فقط. ووفق محدثنا، فإن جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، خلال السنوات الأخيرة، جعلت من تكوين الأساتذة في مجال التكنولوجيات الحديثة للتعليم مثل التعليم عن بُعد، نشاطا يحظى بأولوية منذ سنة 2018. وعليه، يوجد أكثر من 700 أستاذ من أصل 1400 استفادوا من تكوين في هذه التكنولوجيا الحديثة للممارسات البيداغوجية الرقمية، برمجة الدروس، مناهج التعليم عن بعد، خاصة المرافقة والعمل الجماعي عن بُعد، دون إغفال دور المرافقين الذي يتمثل في توجيه الطلبة ودعم التعلّم، وتسهيل الاستمرارية وتنشيط النقاشات البيداغوجية وتقييم نسبة تقدم التعلم لدى الطالب. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة قد وزعت أكثر من 33 ألف حساب "موودل" على الطلبة من أجل استعمال منصة التعليم. وقد تسمح هذه التجربة التكوينية لجامعة المسيلة بتطوير البيداغوجيا عموما وتحسين طريقة التعليم الكلاسيكية. وبالرغم من ذلك، ينبغي متابعة هذه الورشة البيداغوجية باستمرار وتطويرها من أجل تلبية احتياجات الطالب، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.