تطبيقا لتعليمات الجهة الوصية وفي خطوة استباقية تطبيقا لتعليمات الجهة الوصية وفي خطوة استباقية، أقدمت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة على عملية جس نبض المسؤولين البيداغوجين والعمداء والأساتذة وكذا بعض التمثيلات الطلابية حول التعليم عن البعد الذي انطلق بصفة فعلية بداية من الخامس أفريل الجاري، من خلال مجموعة من الاستبيانات أعدتها خلية التقييم الذاتي برئاسة الأستاذ الدكتور يوسف جغلولي هدفت من خلالها إلى قياس مستوى اليقظة البيداغوجية للتنشيط الالكتروني، ومحاولة التعرف على مدى تمكن الطلاب من المحاضرات والأعمال الموجهة عبر مختلف الدعائم الالكترونية من منطلق ضمان استمرارية التكوين وربحا للوقت البيداغوجي استكمالا للموسم الجامعي الجاري، في ظل الظروف الراهنة المتمثلة في الأزمة التي أحدثها فيروس كورونا المستجد عبر العالم بصفة عامة وألقى بظلاله على الجزائر، الأمر الذي استدعى شل حركة مختلف القطاعات بما فيها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وسعيا من إدارة الجامعة في تدارك الأوضاع ومحاولة المضي قدما نحو التعليم عن البعد كبديل مؤقت للتعليم الحضوري، وقد أسفرت عملية تفريغ الاستبيانات على نتائج مشجعة تمثلت في استجابة الأساتذة من خلال وضع محاضرات السداسي الثاني عبر العديد من الوسائط لتمكين الطلاب من تحميلها، يراقب العمداء هذه العملية ويسهرون على متابعتها، هناك اتجاهات ايجابية من طرف الطلاب لعملية التعليم عن بعد، هذا ومازالت عملية التفاعل لم تصل بعد إلى أقصاها، مع تسجيل العديد من المآخذ من خلال تعليقات الطلبة على المواقع الرسمية لجامعة المسيلة انحصرت في نقص تدفق الانترنت وضعفها في العديد من مناطق الولاية، صعوبة الولوج إلى منصة التعليم الالكتروني لاسيما في ساعات ذروة الاستخدام ناهيك عن صعوبة البحث عن المحاضرة بسبب عدم تسجيل الطالب من طرف الأستاذ. يذكر أن جامعة المسيلة التي يديرها الأستاذ الدكتور كمال بداري فكرت في ضرورة الانتقال إلى التحول الرقمي منذ أزيد من عام وحثت في هذا الإطار الأساتذة على فتح حسابات على منصة التعليم الالكتروني(Moodle)، وقامت بالعديد من الدورات التكوينية لصالح كل أعضاء هيئة التدريس المقدر عددهم بأزيد من1400 أستاذ، وكذلك الحال بالنسبة للطلاب حيث فتحت لهم أزيد من37 ألف حساب لاستخدام نفس الأرضية قصد مزيد من التفاعل والأخذ والعطاء مع المحاضرين والمطبقين، دون أن ننسى سلسلة المحاضرات المرئية(Mooc)، هذا وتجدر الإشارة أن جامعة المسيلة تستخدم التكنولوجيا في كثير من نشاطاتها العلمية والبيداغوجية من خلال منصة أعدها فريق من المهندسين في الإعلام الآلي تحت مسمى الفضاء الرقمي للعمل(DWS)، يمكن للأستاذ من خلالها طلب تربص أو إقامة علمية بالخارج، أو الحصول على كشف الراتب وشهادة العمل بكل أريحية.