حذر الدولي السابق جمال مناد الجزائريين من فيروس كورونا وقال إنه لا يرحم، ونصحهم بأن يلتزموا بقواعد الحجر الصحي بمنازلهم، وطالب من الجزائريين بأن يتجنبوا التجمعات والخروج المتكرر إلا عند الضرورة القصوى وقاية لهم ولعائلاتهم. بداية كيف هي الأحوال؟ الحمد لله على كل حال. كيف تتعامل مع هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد ومختلف دول العالم؟ حقيقة أقضي كل أوقاتي بالمنزل الواقع بالشراقة مع عائلتي، ولن أغادر البيت إلا عند الضرورة القصوى لأعود بسرعة، وأحمد الله أن عائلتي تقبلت الحجر المنزلي الذاتي ولم تصادفني مشاكل مع أي فرد، وأوجه نداء إلى الجزائريين بأن يأخذوا الأمر بجدية وعدم الاستهزاء والدليل على ذلك شاهدوا حالة إيطاليا. وكيف تقضي يومياتك وأنت الذي كنت تتحرك كثيرا؟ الإبحار في عالم الأنترنت بحثا عن آخر الأخبار عن هذا الوباء المروع، إضافة إلى قراءة الكتب، خاصة وأن النشاطات الرياضية متوقفة حاليا. الجزائر تحتل المرتبة الثانية إفريقيا وعربيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا.. في نظرك ما هو سبب هذا الارتفاع المخيف؟ لا نملك الإمكانيات والوسائل التي تساعدنا لمنع انتشار هذا الوباء، نحن لا نقارن أنفسنا بدولة الصين التي تمكنت من إنجاز مستشفى في 10 أيام، والدليل على ذلك أننا نحتل المرتبة الثانية عربيا، بعد المملكة العربية السعودية، ونفس المرتبة إفريقيا وراء جنوب إفريقيا، كما أننا نحتل المرتبة ال 54 عالميا في قائمة أكثر الدول إصابة بالوباء العالمي. تدعم مستشفياتنا بأطباء صينيين ومعدات، والحكومة الصينية تعتزم إنجاز مستشفى في الجزائر لمحاربة كوفيد 19 ماذا تنتظر من ذلك؟ هذا شيء إيجابي وأطلب من السلطات العليا الإسراع في إنجاز هذا الصرح لأن الوباء ينتشر بسرعة وكل يوم تسجل حالات جديدة حيث سجلت الثلاثاء 132 حالة، وأنا متفائل بالطاقم الطبي الصيني لأن لهم من الخبرة ما يؤهلهم للمساهمة في وضع حد لهذا الوباء. هل أنت من الذين ينادون بتمديد الحجر الصحي ليشمل ولايات أخرى لمحاصرة هذا الوباء؟ أكيد ويجب أن نسير على خطى الدول المتقدمة وتمديد الحجر الصحي لابد منه وهذا لتفادي تصاعد الإصابات والوفيات، وبلادنا بحاجة إلى تمديد فترة الحجر الصحي، وعليه يجب أن نتخذ إجراءات استباقية بأن يشمل الحجر الصحي كامل التراب الوطني من أجل التقليل من تفشي هذا الوباء المروع. بوناطيرو يلح باعتماد لقاح مضاد لفيروس كورونا لكن دون جدوى.. ما رأيك؟ كما تعلمون هناك مرضى في حالة خطيرة وهم بين الحياة والموت ولماذا لم يمنحوا لهم هذا اللقاح المضاد لهذا الفيروس مع العلم أننا يوميا نسجل وفيات جديدة وأظن أن عائلات الضحايا سيوافقون على ذلك.. فلنمنح له الفرصة فالرجل متأكد أن دواءه مفيد جدا وإلا كيف نفسر تصريحه بأنه مستعد للدخول إلى السجن رفقة فريقه الطبي في حالة عدم نجاعة هذا المصل، والحمد لله أن وزارة الصحة أبدت ليونة له وإن شاء الله سيرى هذا اللقاح النور قريبا. لنعود إلى الرياضة وزير الشباب والرياضة قرر تأجيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى سنة 2022، بعدما كانت مقررة السنة المقبلة ماهو رأيك؟ هذا القرار كان متوقعا خاصة بعد اتفاق منظمة أولمبياد طوكيو 2020 مع اللجنة الأولمبية الدولية على تأجيل دورة الألعاب الأولمبية والبارا أولمبية التي كان من المقرر أن تستضيفها العاصمة اليابانية الصيف المقبل، وذلك بسبب وباء فيروس كورونا العالمي، حيث تقرر تأجيلها إلى صيف 2021، وعليه فإن تأجيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي كانت مقررة في وهران 2021 إلى سنة 2020. هل أنت مع أو ضد اعتماد موسم رياضي أبيض؟ حاليا لا أظن أن هناك من يفكر في الرياضة في ظل تواصل هذا الوباء حصد أرواح الضحايا وأنا مع اعتماد موسم رياضي أبيض اللهم في حالة أن يرفع عنا الله عز وجل هذا الوباء.. فمرحبا. معظم الحالات مصدرها مغتربونا بفرنسا بماذا تنصحهم؟ أن يلتزموا وأن يتقيدوا بقواعد الحجر الصحي لأن حياتهم وحياة أقاربهم مرتبطة به. ماذا تقول لأشقائنا في البليدة وهل لك أصدقاء هناك؟ أتمنى من أعماق قلبي أن تنخفض حالات الإصابة وقلبي يتقطع عندما أسمع بارتفاع العدد خاصة الوفيات.. وبالمناسبة أترحم على أرواح الضحايا وأتقدم بأخلص التعازي لعائلاتهم ولي هناك صديق يشتغل في مجال التجارة يقطن بمدخل المدينة وأتصل به لكي أطمئن على صحته، ولي في مجال الرياضة أصدقاء كالأخوين زواني رضا وبلال وغيرهما، وأطلب منهم الالتزام بقواعد الحجر الصحي الذاتي، وإن شاء الله مع كثرة الدعاء يذهب الله سبحانه وتعالى هذا البلاء.. فأكثروا من الدعاء في سجودكم. ماهي النصيحة التي توجهها لسكان مدينة الورود؟ أن يتحلوا بالصبر فإنه مفتاح الفرج وأن المرض يزول مع مرور الوقت وإن شاء الله نصلي التراويح بالمسجد العتيق الكوثر بالبليدة. وعن التجار المضاربين بأسعار المواد الغذائية الأساسية؟ أقول لهم خذوا العبرة من تجار البلدان الأوروبية الكافرة الذين يساهمون بتوزيع المواد الغذائية مجانا في أوقات الشدة والأزمات على المتضررين، ولكن عندنا في البلدان الإسلامية يحدث العكس، وأطلب منهم الهداية والرجوع إلى جادة الصواب. هل من إضافة؟ اطلب من الجزائريين التحلي بالجدية والحيطة في هذا الظرف الحساس وأتقدم بالدعاء لله العلي القدير أن يرفع عنا هذا البلاء وأن يعمر مساجدنا.