أكد اللواء السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، على ضرورة الاستعداد التام لقطاع الصحة العسكرية والجاهزية الدائمة لمستشفيات الجيش وهياكلها الصحية، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية وتقديم يد المساعدة لمواجهة فيروس كورونا وأمر جميع وحداته على التصدي الفاعل لهذا الوباء والحيلولة دون انتشاره في صفوف الجيش الوطني الشعبي، علاوة على اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على جاهزية الوحدات والقوات في أعلى مستوياتها. وقال اللواء شنقريحة خلال زيارة عمل وتفقد لمختلف المراكز الصحية والمستشفيات التابعة للناحية العسكرية الأولى بالبليدة أمس الأربعاء: "أود التأكيد على ضرورة الاستعداد التام لقطاع الصحة العسكرية، والجاهزية الدائمة لمستشفياتنا وهياكلنا الصحية، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية، إذا تطلب الأمر ذلك، للتجند والوقوف إلى جانب شعبنا الأبي، في ظل هذه الجائحة الخطيرة، خاصة وأن الصحة العسكرية لها خبرة طويلة، في مواجهة الأزمات، والكوارث الطبيعية، التي عرفتها بلادنا، على غرار زلزال الأصنام وبومرداس وكذا فيضانات باب الوادي، كل ذلك لأن الأمن الصحي، هو جزء من الأمن العام بمفهومه الشامل". وأسدى شنقريحة لمختلف الإطارات والمسؤولين، جملة من التعليمات والتوجيهات الرامية إلى التصدي الفعال لهذا الوباء والحيلولة دون انتشاره في صفوف الجيش، علاوة على اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على جاهزية الوحدات والقوات في أعلى مستوياتها. وخلال لقاء رئيس أركان الجيش بالنيابة، بإطارات ومستخدمي المستشفى المركزي للجيش، من أطباء وممرضين وعناصر شبه الطبي، اغتنم المناسبة لإسداء الشكر والعرفان لهم على الجهود التي يبذلونها بتفان وإخلاص منذ بداية انتشار هذا الوباء الخطير: "أود في المستهل أن أتقدم إليكم، باسمي الخاص، وباسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأسمى آيات الشكر والتقدير، وأزكى عبارات العرفان والامتنان، نظير التضحيات التي تقدمونها والجهود المضنية التي تبذلونها، لاسيما منذ بداية انتشار هذا الفيروس الخطير". وأضاف اللواء "هذه الجهود المخلصة المبذولة ليست غريبة عن أحفاد مجاهدي جيش التحرير الوطني، إبان الثورة التحريرية المظفرة، حيث تمكن المجاهدون الأطباء والممرضون وقتها، وبإمكانيات بسيطة، من أداء واجبهم المقدس على أكمل وجه، ونجحوا نجاحا باهرا في علاج، ليس فقط الجرحى والمصابين من جنود جيش التحرير الوطني، بل امتد ليشمل سكان القرى والمداشر المعزولة في الجبال، والصحاري وعلى الحدود، من خلال تقديم الرعاية الصحية اللازمة للنساء والأطفال والشيوخ". وتابع شنقريحة "وعلى نفس درب الأسلاف، ها هي الصحة العسكرية اليوم، تؤدي دورها كاملا غير منقوص، ولم تدخر أي جهد من أجل ضمان التغطية الصحية لإخواننا المواطنين، لاسيما منهم المتواجدون على مستوى المناطق المعزولة والحدودية في كامل التراب الوطني، لتكون الصحة العسكرية بذلك بمثابة حلقة وصل قوية بين الجيش وعمقه الشعبي".