أثارت الاجتماعات التي عقدها الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب (أونافور) بحاسي مسعود، تخوفات كبيرة بين العمال، حيث دخل المسؤول في اجتماعات ضمت إطارات الشركة مباشرة بعد قدومه من الجزائر العاصمة، بحضور نائبه العائد من ولاية وسطى. واستغربت الإطارات المسيرة بالمؤسسة عقد الاجتماعات، دون التزام المدير العام بالتعليمات التي تقضي بضرورة عزل أي عامل لنفسه لمدة لا تقل عن 14 يوما قبل مباشرة عمله، وهو الإجراء الذي يقوم به جميع عمال حقول النفط والغاز في الجنوب. وأصدرت المديرية العامة لمؤسسة سوناطراك تعليمة تأمر بعزل العائدين للمؤسسات البترولية لمدة 14 يوما في الحجر الصحي، تجنبا لاحتمال نقل العدوى إلى العمال الذين لم يستفد المئات منهم من عطلهم، نتيجة الإجراءات المتخذة من مؤسساتهم تفاديا لسيناريو الإصابة بالفيروس القاتل، في مقابل هذا عقد المدير العام لمؤسسة "أونافور" اجتماعات مع الموظفين، ما أحدث لغطا وسط موظفي المديرية العامة، الذين التزموا الصمت خشية تعرضهم لإجراءات عقابية من الإدارة. وحاولت "الشروق" عدة مرات، التواصل هاتفيا مع الرئيس المدير العام لمؤسسة "أونافور"، بعد توجيهنا له رسالة للتعريف بهويتنا، إلا أنه لم يرد على المكالمات كما لم يعاود الاتصال.