حددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تصنيفات لحالات الإصابة بفيروس كورونا لدى المرضى ودرجات الخطر المحتمل منها، إضافة إلى طرق التعامل معها من طرف موظفي الصحة بالمؤسسات الاستشفائية، حيث تعتمد الاحتياطات الجديدة على التشخيص حسب الحالة والحد من التواصل مع المريض من طرف عمال الصحة. وأبرقت المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان تعليمة رقم 5 مؤرخة في 27 من شهر فيفري الجاري، أرسلتها إلى مديري الصحة بالولايات وكذا مديري المؤسسات الإستشفائية والجوارية بمختلف أصنافها، تشرح فيها طرق تسيير حالات الإصابة بفيروس كورونا في حالة ورودها إلى المستشفيات بدءا من التشخيص إلى طرق التعامل معها من طرف موظفي الصحة. وصنفت المديرية العامة للوقاية صنفين من حالات تشخيص الإصابة بفيروس كورونا، هي الحالة المشتبهة وكذا المؤكدة، حيث يدخل ضمن الحالات المشتبهة كل شخص يحمل أعراض الالتهاب التنفسي الحاد مهما كانت درجة تقدمه، مصحوبا بحمى أو شعور بالحمى، إضافة إلى سفره أو تواجده بمنطقة عرفت انتقال الفيروس كالصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان وإيران وإيطاليا، وذلك في مدة 14 يوما سابقة لظهور الأعراض عليه. أما الحالة الثانية للمشتبه فيه فتخص كل شخص يحمل نفس الأعراض السابقة في مدة 14 يوما تالية لاتصاله المباشر مع شخص مؤكدة إصابته بالفيروس أو بشخص متعرض للإصابة حسب الحالة الأولى إضافة إلى كل شخص اشتغل أو تواجد بمؤسسة استشفائية عرفت حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، أما التصنيف الثاني للإصابة فهي الحالة المؤكدة لفيروس كورونا وتشخص في كل حالة مشتبهة أكدت التحاليل الخاصة بها إيجابية النتائج. كما شخصت المديرية العامة للوقاية 3 درجات لخطورة الإصابة المشتبهة عن طريق التواصل والاحتكاك المباشر بحالة مصابة مؤكدة، وذلك حسب المكان وطريقة الاحتكاك من مكان عام إلى مكان خاص كالبيت أو المكتب أو وسيلة تنقل وغيرها. وينبغي على المتواصلين المشتبه فيهم خلال فترة عزلهم حسب التعليمة البقاء في مكان تواجدهم وتجنب الاحتكاك بأفراد العائلة والأقارب مع وضع القناع الواقي، وكذا الغسل الدوري للأيدي بالمنظفات الخاصة ومراقبة درجة حرارة الجسم وباقي الأعراض المحتملة. أما الحالة المشتبهة المسجلة فينبغي حسب التعليمة عزلها إجباريا في غرفة إنفرادية أو الإبعاد قدر الإمكان للمرضى المتواجدين بنفس المصلحة عنه في حالة تعذر ذلك، لتجنب حصول عدوى أو انتشار محتمل للفيروس بالمؤسسة الاستشفائية، مع الحد قدر الإمكان من عدد موظفي الصحة المسموح لهم بدخول غرفة العزل قصد تقديم العلاج للمصاب، هذا إضافة إلى التحلي بمختلف الإجراءات والوسائل الوقائية المعمول بها في حالة العدوى سواء بالنسبة للمصاب أو موظفي الصحة على غرار ارتداء الواقي التنفسي وكذا المآزر ذات الاستعمال الوحيد والنظارات الواقية والغسل الدوري للأيدي بالصابون الخاص.