علمت "الشورق اليومي" أن السيد رمضان لعمامرة، الأمين العام لوزارة الخارجية، تم تعيينه في منصب مستشار بالوزارة، مكلف بملف الصحراء الغربية، وقد إستخلفه على رأس الأمانة العامة، السيد عبد المجيد بوقرة الذي إستلم مهامه الجديدة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن تعيين السيد رمضان لعمامرة، في منصب الجديد، كمستشار مكلف بقضية الصحراء الغربية، يهدف إلى تركيز الملف وإحالته على أحد أبرز الإطارات السامية بوزارة الشؤون الخارجية، من أجل تفعيل الدعم الجزائري للقضية الصحراوية، ضمن مواقفها التاريخية والتقليدية بشأن مساندة القضايا الدولية العادلة المرتبطة تحديدا بالحركات التحررية عبر العالم وتصفية الإستعمار. وقد إشتغل السيد رمضان لعمامرة، سفيرا للجزائر بواشنطن، خلال النصف الثاني من التسعينيات، إلى أن تمّ تعيينه في منصب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، منذ عامين، وأخذ في قرار تعيينه مستشارا مكلفا بملف الصحراء الغربية، العلاقات الطيبة التي يتمتع بها لعمامرة مع الأوساط الديبلوماسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي الميزة التي يعول على الرجل توظيفها من أجل تليين الموقف الأمريكي من قضية الصحراء الغربية، بما يساعد على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. ويعتبر السيد رمضان لعمامرة، من بين إطارات الخارجية الجزائرية النشيطة في ملف الصحراء الغربية، حيث أجرى سلسلة من الجولات الدولية في إطار دعم القضية، من بينها زيارته في أفريل الماضي، إلى سلوفاكيا قبل عشرة أيام من زيارة "تعقب" قام بها وزير الخارجية والتعاون المغربي، محمد بن عيسى، أجرى خلالها محادثات مع المسؤولين في وزارة الخارجية السلوفاكية، حول الأوضاع في الصحراء الغربية، علما أن سلوفاكيا تتمتع بعضوية مجلس الأمن الدولي. وجاء تعيين لعمامرة، بعد إنطلاق الجولة الأولى من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو، والتي ستستأنف يوم 10 أوت المقبل، وتجدر الإشارة، إلى أن الجزائر شاركت في المفاوضات الأولى، بصفة مراقب، بوفد ضم الأمين العام لوزارة الخارجية، رمضان لعمامرة، والسفير الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، يوسف يوسفي، والسفير المستشار لوزارة الخارجية، عبد الله باعلي، بالإضافة إلى مستشارين هما عبد الحفيظ حماز ومحي الدين جفال. ج/لعلامي