فيما تم تأجيل الحديث عن منصب "الأمين العام المساعد"...الأنظار متوجهة نحو "جنوحات" تجتمع، غدا الاثنين، الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين في ثاني لقاء لها بعد انتخاب أعضائها ال 12 الجدد من قبل اللجنة التنفيذية الوطنية بهدف توزيع المهام بين الأعضاء المنتخبين، في الوقت الذي تشهد الأمانة صراعا حول منصب "المكلف بالتنظيم"، في حين سيتم تأجيل الحديث عن منصب "الأمين العام المساعد" إلى تاريخ غير محدد والذي تم طرحه في المؤتمر الأخير للاتحاد. وأوضحت مصادر مطلعة ل "النهار"، أن سيدي السعيد سيجتمع من جديد بالأعضاء الجدد لتوزيع المهام في لقاء سيدفع المركزية النقابية نحو العمل بجدية وصرامة لاستكمال المهام الموكلة لها، خاصة في الظرف الحالي، على اعتبار أنه تم تأجيل "توزيع المهام" في اللقاء الأول الذي انعقد في 3 من الشهر الحالي؛ وبالضبط 15 يوما بعد انتخاب الأعضاء الجدد للأمانة الوطنية، مشددة في السياق ذاته أن الصراع قائم حاليا بين الأعضاء ال 12 حول منصب "الأمين العام المكلف بالتنظيم"، في حين يسعى صالح جنوحات رفقة أنصاره لإفتكاك هذا المنصب الحساس في "الاتحاد"، بحجة أن العديد من المهام والمسؤوليات تنتظره، كتجديد هياكل الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا للتحضير للمؤتمر القادم "للمركزية النقابية"، وكذا لإشرافه على التحضير لمؤتمرات الفدراليات والاتحاديات الولائية في المستقبل. ومن جهة ثانية، فإن منصب "الأمين العام المساعد" لن يطرح في هذا الاجتماع وسيؤجل إلى تاريخ غير محدد، على اعتبار أن هذه النقطة الحساسة إذا تم طرحها في هذا الاجتماع، ستخلط جميع أوراق المنظمة، خاصة في الوقت الذي شدّد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد في التصريح الذي أدلى به على هامش أشغال انتخاب أعضاء الأمانة الوطنية، أن هذا "المنصب غير مطروح على الإطلاق". وأوضحت نفس المصادر أن منصب الأمين الوطني المكلف بالوظيف العمومي، سيكون من نصيب "إبراهيم جبار" من الغرب الجزائري، الذي أحدث المفاجأة في الانتخابات الأخيرة بعدما برز في قائمة ال 12 عضوا من أصل 26 مترشحا، في حين أن حظوظا كبيرة موجهة لعبد القادر مالكي، الأمين الوطني الأسبق المكلف بالعلاقات مع الأحزاب لافتكاك منصب الأمين الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية. في حين، تحدثت نفس المصادر عن معيزة حسين من الشرق الجزائري لقيادة منصب الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاقتصادية، وبن موهوب الهاشمي لقيادة منصب الأمين الوطني المكلف بالتكوين، في الوقت الذي يجري الحديث عن "قطيش أحمد" من الوسط الجزائري، وهو نائب بالبرلمان الذي برز اسمه في الانتخابات الأخيرة والذي من المحتمل أن يفوز بمنصب الأمين الوطني المكلف بالشؤون الاجتماعية.