بوقرة في ألمانيا جامع ببروكسل وغريب يعود إلى الجزائر أقر الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، قائمة بأسماء سفراء الجزائر الجدد والقناصلة في الخارج بعد مصادقة اللجنة الوطنية المشرفة على الحركة في السلك الدبلوماسي خلال اجتماعها بداية الأسبوع الجاري بوزارة الشؤون الخارجية علمت ''النهار'' من مراجع مقربة من وزارة الشؤون الخارجية أن الحركة الجديدة في السلك الدبلوماسي الجزائري شملت تعيين عدد من السفراء الجدد والقناصلة في عدد من العواصم الأوربية، العربية والإفريقية. وتشمل الحركة أيضا إنهاء مهام وتعيين العديد من القناصلة العامون خاصة بمختلف المدن الكبرى الفرنسية.وكشفت مصادر مقربة من وزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن الحركة الجديدة التي تم إقرارها شملت تعيين الأمين العام الحالي لوزارة الشؤون الخارجية عبد المجيد بوقرة في منصب سفير الجزائربألمانيا وأيضا منصب سفير الجزائر ببلجيكا ولدى الاتحاد الأوربي حليم بن عطاء الله الذي سيعوضه من الآن فصاعدا في هذا المنصب السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية عمار بن جامع الذي شغل في السابق منصب سفير الجزائر في اليابان وقبلها كان تولى لسنوات منصب أمين عام الوزارة.كما أنهيت مهمات سفير الجزائر بجمهورية مالي عميد السفراء عبد الكريم غريب والذي سيعوضه من الآن فصاعدا السيد عيادي وهو إطار سام بوزارة الشؤون الخارجية والذي ستكون مهماه أمنية بالدرجة الأولى مرتبطة برغبة الجزائر في تفعيل مبادرة تضيق الخناق على الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي ومنها مالي. وتقرر نقل مدير دائرة الشؤون العربية السيد عبد الحميد بوزاهر ليشغل منصب سفير الجزائر في ليبيا خلفا للسفير الحالي. وشغل بوزاهر في السابق العديد من المناصب بوزارة الشؤون الخارجية وكان أيضا سفيرا للجزائر لدى الإمارات العربية المتحدة. وشملت الحركة الجديدة إنهاء مهام سفير الجزائر في موريتانيا قايد شكيب وتعيين سفير جديد للجزائر بطهران السيد ميموني سفيان خلفا للسيد قرين، بينما عين سفير جديد في تركيا وهو السيد حماي مولود، كما عين السيد شيخي سفيرا أيضا بدولة الفيتنام. وعاد الوزير السابق للاتصال التيجيني صلاونجي للسلك الدبلوماسي، حيث تقرر تعيينه سفيرا للجزائر في اليونان وهذا بعد فترة راحة منذ صيف 2005 تاريخ إنهاء مهامه كسفير للجزائر لدى المكسيك. أما السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية لوناس مقرمان فقد عين سفيرا للجزائر بجمهورية المجر وهذا رغم الطلب الذي تقدم به السفير الحالي للجزائر بجنوب إفريقيا السيد بن شيخ لتولي هذا المنصب لأسباب عائلية علما أن هذا السفير موجود بالخارج منذ أربعين عاما. وعين السيد محرز فاتح على رأس سفارة الجزائر في السويد وعين نجيب سنوسي على رأس سفارة الجزائر في دولة البحرين، أما دولة اليمن فقد تقرر تعيين السفير عبد الوهاب بوزاهر لتولي شؤون العلاقات مع هذا البلد العربي.وشملت الحركة في السلك الدبلوماسي أيضا إنهاء مهام سفير الجزائر بالنيابة بالمملكة المغربية بومدين قناد الذي كان يتولى مهام إدارة شؤون السفارة منذ سنة في غياب السفير المفوض فوق العادة الجنرال العربي بلخير الذي تخلى عن مهامه بسبب المرض منذ جوان 2008. وبإنهاء مهام السفير بالنيابة لدى المملكة المغربية يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد بدأ العد التنازلي لتعيين سفير جديد وطاقم قنصلي جديد بسفارة الجزائر بالرباط.أما في سلك القناصلة العامون فقد أنهيت مهام القنصل العام لمدينة ليون عبد الكريم طواهرية الذي سيعوضه السيد قاسيمي، كما أنهيت مهام الطيب خويدمي قنصل الجزائر ببونتواز الذي سيخلفه فيه السيد مذكور، أما منصب قنصل الجزائر ببويني بن خيرة بن بوعلي فقد تقرر تعيين السيد وليد خلفا له وعين السيد عيسى روماني على رأس قنصلية الجزائر بغرونوبل خلفا للسيد بوعلام حسان.وجاءت هذه الحركة التي شملت أغلب القنصليات الجزائرية بفرنسا في إطار استكمال الحركة السابقة في سلك القناصلة العامين بمختلف المدن الفرنسية، والتي كانت شملت السنة الماضية كل من محمد مصالي بصفته قنصل الجزائر بمدينة سانت إتيان، والقنصل رشيد حدبي بمدينة بفيتري، وحميد حرايك بمدينة مونبيلي الفرنسية، وعلي رجال القنصل بمدينة نيس الفرنسية. ولم تستثن الحركة الجديدة قنصل الجزائر بمنطقة كاف بتونس السيد بلباقي رشيد الذي أنهيت مهامه وعين السيد حموم لخلافاته في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع الجزائر. الإبقاء على شيوخ السلك القنصلي أبقت وزارة الشؤون الخارجية في الحركة الدبلوماسية الجديدة، على أقدم قناصلة الجزائر في الخارج، وهم السيد عبد الحميد سعيدي ''78 عاما'' (شيخ القناصلة)، والذي يشغل منصب قنصل الجزائر في مرسيليا، منذ سنة 1993 بدون انقطاع إلى يومنا هذا.كما تقرر الإبقاء على وزير الداخلية الأسبق عبد الرحمان مزيان الشريف، في منصب القنصل العام بباريس، علما أن مزيان شريف ''74 عاما''، لم يبرح المناصب السامية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية هو الآخر، منذ سنة 1994، تاريخ المفاوضات مع خاطفي طائرة الخطوط الجوية الفرنسية بمطار هواري بومدين الدولي.يذكر أن معدل عمل القناصلة لا يتجاوز عادة الأربع سنوات، حسب التقاليد المعمول بها في وزارة الشؤون الخارجية.