أصدرت وزارة الداخلية استمارة خاصة بإجلاء المواطنين العالقين في الخارج، تضمنت جملة من الشروط والأسئلة التي وجب الرد عليها للاستفادة من تدابير الإجلاء، متوفرة على موقعها الرسمي على شبكة الأنترنت، ويكون الولوج إليها من خلال إدخال رقم جواز سفر المعني، ورقم تعريفه الوطني، ثم رمز من أربعة أحرف أو أرقام للتأكد من أن الذي يريد الدخول ليس بروبوت. وبعد النقر على زر "بحث"، تفتح استمارة مكتوب عليها اسم المعني ولقبه، ورقم جواز سفره ورقم تعريفه الوطني، تتضمن جملة من الأسئلة، أولها يتعلق بمكان تواجد المعني، أي البلد ثم المدينة وحالته العائلية، وعنوان إقامته في الجزائر، ورقم الهاتف في الخارج وفي الجزائر، والبريد الإلكتروني. ويتضمن الجزء الثاني من الاستمارة أسئلة، والرد عليها إجباري، وهي سبب التنقل إلى الخارج، وهل الشخص المعني مقيم بالخارج أم لا، وهل هو متواجد في الخارج مع العائلة أم لا، وإن كان يتوفر على تذكرة لرحلة العودة، مع ذكر اسم الشركة ورقم التذكرة. كما يطلب من المعني أيضا الإفادة بشأن مكان تواجده حاليا، وهل هو في فندق أم عند الأقارب أم لدى جهة أخرى، مع تدوين العنوان الذي يتواجد فيه حاليا ورقم الهاتف. وتنتقل الاستمارة إلى شق آخر من الأسئلة، يتعلق بتاريخ مغادرة التراب الوطني، وهي إشارة واضحة إلى أن عمليات الإجلاء ستقتصر حصريا على المواطنين المقيمين بأرض الوطن، إضافة إلى مركز العبور الذي غادر منه التراب الوطني، وتاريخ العودة المفترض، ووسيلة العودة المستعملة. وتتضمن الاستمارة في صفحتها الأخيرة أسئلة تتعلق بمرض فيروس كورونا المستجد، حيث ورد سؤال إن كان المعني قام بتحاليل "كوفيد-19" أي فحص التحقق من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والإجابة تكون بنعم أم لا، يليه سؤال آخر حول إن كان المعني لديه أعراض على شاكلة الحمى والسعال وضيق التنفس. ووفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية ل"الشروق"، فقد تم إبلاغ السفارات والقنصليات في الخارج بهذا الإجراء، قصد الشروع إلى التعامل به مع الحزائريين الذين يقصدون مختلف الممثليات الدبلوماسية، بهدف الاستفادة من تدابير الإجلاء من الخارج للعالقين.