اندلعت أعمال شغب، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجاً على معاملة الشرطة للأقليات العرقية أثناء إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة لمكافحة جائحة كورونا. وأطلقت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين في حي فيلنوف لا غارين، شمالي باريس، ورد المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية ورمي الحجارة على الشرطة، كما قام المتظاهرون بإشعال النيران في مستوعبات القمامة، حسب موقع قناة "الحرة" الأمريكية. ورصد رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتقال الشرطة لعدد من المتظاهرين ومنهم الصحفي الفرنسي من أصول جزائرية طه بوحفص. Des unités de police répondent aux feux d'artifices par des tirs de grenades lacrymogènes.#VilleneuveLaGarenne pic.twitter.com/A7CP6hRCjS — Taha Bouhafs (@T_Bouhafs) April 19, 2020 جاءت هذه المظاهرات بعد ساعات من إصابة سائق دراجة نارية، يبلغ 30 عاماً، بجروح خطيرة بعد اصطدامه بآلية شرطة، وأكد أصدقاء السائق أنه من أصول عربية مسلمة، معتبرين أن ذلك دليل على تشدد الشرطة الفرنسية تجاه الأقليات العرقية أثناء إجراءات الإغلاق. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع من وفاة شخص آخر يدعى محمد جبسي (33 عاماً)، أثناء اعتقاله بسبب انتهاكه حظر التجول، ويعتقد مراقبون أنه تعرض لعنف أدى إلى وفاته. Tensions en ce moment à #VilleneuveLaGarenne les jeunes demandent justice pour Mouldi qui a chuté hier en moto à cause de la police. Notre reporter @T_Bouhafs est sur place. pic.twitter.com/IqhhvJrRzH — Là-bas si j'y suis (@LabasOfficiel) April 19, 2020 من جانبه، ووصف متحدث باسم رابطة حقوق الإنسان في فرنسا مقتل جبسي بأنه "فضيحة تظهر كيف يُقتل الفقراء" بسبب الإغلاق. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن تمديد حالة الإغلاق في البلاد حتى 11 ماي القادم. وأكد أن الحجر لن ينتهي في هذه المهلة، إلا في حال التزم الناس بالإرشادات الصحية، وفي حال تواصل انحسار الوباء، وأن 11 ماي سيشهد إعادة فتح المدارس بشكل تدريجي، لكن المطاعم والمقاهي وباقي المنشآت الترفيهية ستظل مغلقة. يذكر أن فرنسا رابع دول العالم تضرراً من فيروس كورونا، فقد سجلت أكثر 154 ألف حالة إصابة، وما يقارب 20 ألف حالة وفاة.